الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                صفحة جزء
                                الحديث الثاني :

                                281 285 - حدثنا عياش : نا عبد الأعلى : نا حميد ، عن بكر ، عن أبي رافع ، عن أبي هريرة ، قال : لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا جنب ، فأخذ بيدي ، فمشيت معه حتى قعد . فانسللت ، فأتيت الرحل ، فاغتسلت ، ثم جئت وهو قاعد ، فقال : ( أين كنت يا أبا هريرة ؟ ) فقلت له ، فقال : ( سبحان الله ! إن المؤمن لا ينجس ) .

                                التالي السابق


                                وفي هذه الرواية زيادة على الرواية السابقة ، وهي أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بيد [ ص: 348 ] أبي هريرة [...] وهو يمشي معه حتى قعدا .

                                وهذا استدل به على استحباب المصافحة ، وعلى جواز مصافحة الجنب ، وقد يكون في يده عرق .

                                وفي المعنى أيضا عن حذيفة :

                                خرجه مسلم من طريق أبي وائل ، عن حذيفة أن النبي صلى الله عليه وسلم لقيه وهو جنب ، فحاد عنه ، فاغتسل . ثم جاء ، فقال : كنت جنبا ، فقال : ( إن المسلم لا ينجس ) .

                                وخرجه أبو داود ، ولفظه أن النبي صلى الله عليه وسلم لقيه ، فأهوى إليه ، فقال : إني جنب ، قال : ( إن المؤمن لا ينجس ) .

                                وخرجه النسائي وابن حبان في ( صحيحه ) من طريق أبي بردة ، عن حذيفة ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لقي الرجل من أصحابه مسحه ودعا [له] . قال : فرأيته يوما بكرة ، فحدت عنه ، ثم أتيته حين ارتفع النهار ، فقال : ( إني رأيتك ، فحدت عني ! ) فقلت : إني كنت جنبا ، فخشيت أن تمسني ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن المسلم لا ينجس ) .



                                الخدمات العلمية