الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      4992 حدثنا حفص بن عمر حدثنا شعبة ح و حدثنا محمد بن الحسين حدثنا علي بن حفص قال حدثنا شعبة عن خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم قال ابن حسين في حديثه عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما سمع قال أبو داود ولم يذكر حفص أبا هريرة قال أبو داود ولم يسنده إلا هذا الشيخ يعني علي بن حفص المدائني

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( كفى بالمرء ) : مفعول كفى والباء زائدة ( إثما ) : تمييز ( أن يحدث إلخ ) : [ ص: 273 ] فاعل كفى .

                                                                      قال النووي : فإنه يسمع في العادة الصدق والكذب فإذا حدث بكل ما سمع فقد كذب لإخباره بما لم يكن ، والكذب الإخبار عن الشيء بخلاف ما هو ولا يشترط فيه التعمد . انتهى .

                                                                      ( لم يذكر حفص ) : يعني ابن عمر ( أبا هريرة ) : فروايته مرسلة ، وأما محمد بن الحسين فذكر في روايته أبا هريرة فروايته مرفوعة .

                                                                      قال المنذري : وأخرجه مسلم في المقدمة مسندا ومرسلا وعن بعض رواة مسلم كلاهما مسند ، وقال الدارقطني : والصواب مرسل . انتهى .

                                                                      وقال النووي : قال الدارقطني الصواب المرسل عن شعبة كما رواه معاذ وابن مهدي وغندر .

                                                                      قلت : وقد رواه أبو داود في سننه أيضا مرسلا ومتصلا فرواه مرسلا عن حفص بن عمر عن شعبة ورواه متصلا من رواية علي بن حفص ، وإذا ثبت أنه روي متصلا ومرسلا فالعمل على أنه متصل ، هذا هو الصحيح الذي قاله جماعة من أهل الحديث والفقه والأصول ، ولا يضر كون الأكثرين رووه مرسلا فإن الوصل زيادة من ثقة وهي مقبولة . انتهى كلام النووي .




                                                                      الخدمات العلمية