الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      3391 حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا إبراهيم بن سعد عن محمد بن عكرمة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة عن سعيد بن المسيب عن سعد قال كنا نكري الأرض بما على السواقي من الزرع وما سعد بالماء منها فنهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك وأمرنا أن نكريها بذهب أو فضة [ ص: 195 ]

                                                                      التالي السابق


                                                                      [ ص: 195 ] ( بما على السواقي من الزرع ) : في القاموس : الساقية النهر الصغير أي بما ينبت على أطراف النهر ( وما سعد ) : أي جرى ( بالماء منها ) : أي من السواقي ، يريد أنا نجعل ما جرى عليه الماء من الزرع بلا طلب لصاحب الزرع . كذا في فتح الودود .

                                                                      وقال في المجمع : أي ما جاءنا من الماء سيحا لا يحتاج إلى دالية ، وقيل معناه ما جاءنا من غير طلب .

                                                                      قال الأزهري : السعيد : النهر مأخوذ من هذا وجمعه سعد انتهى .

                                                                      ولفظ النسائي من هذا الوجه عن سعد بن أبي وقاص قال كان أصحاب المزارع يكرون في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم مزارعهم بما يكون على الساقي من الزرع ، فجاءوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاختصموا في بعض ذلك فنهاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكروا بذلك وقال اكروا بالذهب والفضة .

                                                                      قال المنذري : وأخرجه النسائي .




                                                                      الخدمات العلمية