الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر ظهور رجل ادعى النبوة

وفيها ظهر بسامرا رجل يقال له محمود بن الفرج النيسابوري ، فزعم أنه نبي ، وأنه ذو القرنين ، وتبعه سبعة وعشرون رجلا ، وخرج من أصحابه ببغداذ رجلان بباب العامة ، وآخران بالجانب الغربي ، فأتي به وبأصحابه المتوكل ، فأمر به فضرب ( ضربا شديدا ، وحمل إلى باب العامة ، فكذب نفسه ، وأمر أصحابه أن يضربوه ) كل رجل منهم عشر صفعات ، ففعلوا ، وأخذوا له مصحفا فيه كلام قد جمعه ، وذكر أنه قرآن ، وأن جبرائيل نزل به ، ثم مات من الضرب في ذي الحجة ، وحبس أصحابه ، وكان فيهم شيخ [ ص: 126 ] يزعم أنه نبي ، وأن الوحي يأتيه .

التالي السابق


الخدمات العلمية