فسخت خطبتي بسبب عدم الارتياح للمخطوبة

0 2

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا رجل أعمل في المجال العسكري، وخطبت فتاة ووعدتها بالزواج، وتقدمت عائلتي لأهلها وطلبت يدها، ولكن في المجال العسكري لو أن شخصا من عائلة الفتاة له سوابق لن يقبل الطلب، ولكن هناك حظوظ، بعد ذلك دفعت طلب الزواج، وتراجعت في آخر لحظة وسحبت طلبي قبل أن يعالج؛ لأني لست مرتاحا، وأمي كذلك، وأخبرت الفتاة أن الطلب لم يقبل، رغم أنه مجرد شك في قبوله؛ لأني لم أعد مرتاحا لها، فهل علي ذنب في ذلك؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Xrock حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا بك -أخي الكريم- في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله الكريم أن يحفظك، وأن يرعاك، وأن يختار لك الخير حيث كان.

قد فهمنا أنك خطبت فتاة، وأنك أثناء التقديم لأخذ الموافقة على الزواج منها ظهرت لك أمور أنكرتها في الفتاة، واكتشفت أنك غير مرتاج وكذلك الوالدة، فقررت الانفصال، ولأنك لم تشأ أن تحرج نفسك ذكرت حيلة بأن الأوراق لم تقبل، وتركت الفتاة وتم فسخ الخطبة، فإن كان ما فهمناه صحيحا، فاعلم بارك الله فيك ما يلي:

1- الخطبة هي وعد بالزواج، ويحق لأي طرف الانسحاب متى ما ظهر له بيقين أن الطرف الآخر لا يصلح له.

2- قد أحسنت حين اتخذت القرار قبل العقد؛ حتى لا يترتب على ذلك أضرار اجتماعية على الفتاة أو عليك.

3- كنا نود أن تبتعد عن تلك الحيلة، لكن إذا لم يكن لك بد إلا ذلك لحفظ ماء الوجه، ولكي لا يظن الناس فيها سوءا، فلا حرج، ويكفيك الاستغفار والصدقة.

4- ما قدمته للمخطوبة قبل الفسخ فهو إما أن يكون هدية، أو جزءا من المهر.
- فإن كان جزءا من المهر فلك أن تسترده كاملا، ولا حرج في ذلك، ولك أن تعفو إن شئت.
- أما الهدايا فلا يحق لك الرجوع أو المطالبة بها على الراجح من أقوال أهل العلم.

5- الفتاة أجنبية عنك، فلا يجوز لك الحديث عنها بسوء، بل ولا يجوز لك إفشاء ما كان بينكما لأحد.

هذا ما عليك -أخي-، ونسأل الله أن يرزقك الزوجة الصالحة البرة التقية، والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات