السؤال
أحيانا تغضب أمي مني بحق، ولكني أفعل الشيء الذي يغضبها بغير قصد إغضابها أبدا، وأحيانا لا أكون منتبهة، فمثلا كانت أمي نائمة، وغرفتي بجانب غرفتها، وكنت أنظف غرفتي وأرتبها مغلقة على نفسي الباب حتى لا تستيقظ، وصدرت من غرفتي أصوات بسبب الترتيب والإصلاح، وكنت أستمع لبرنامج في الهاتف رافعة الصوت قليلا دون انتباه مني، فغضبت أمي مني؛ لأن الأصوات في غرفتي أيقظتها، فهل علي إثم؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يوفقك، وأن يرزقك بر والدتك.
وما يؤدي إلى غضب والدتك دون قصد منك، ولا علم بأنه سيغضبها، لا إثم عليك فيه -إن شاء الله-؛ فإن الخطأ مرفوع إثمه عن هذه الأمة، قال تعالى: وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم وكان الله غفورا رحيما {الأحزاب:5}، وانظري الفتوى: 154853.
وينبغي أن تعتذري لوالدك، وتستسمحيها إذا غضبت منك، ولو كان الباعث على غضبها أمرا فعلته دون قصد.
والله أعلم.