الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي الطريقة الصحيحة لإيقاف علاج إندرال؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

سؤالي عن دواء الإندرال، فأنا أتناوله بجرعة 20 ملغ صباحًا، و20 ملغ مساءً، منذ سنة وتسعة أشهر، فهل هناك خطورة على القلب، أو مشاكل أخرى للجسم؟ وهل أوقفه بتدرج أو مباشرة دون مشاكل؟ وما هي طريقة إيقافه؟

وشكرًا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ .. حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الإندرال من الأدوية المتعددة الاستعمالات؛ حيث إن هذا الدواء في بداية الأمر كان يستعمل لعلاج ضغط الدم، ويعرف أنه يخفض ضغط الدم، ولكن هذا يتطلب تناول جرعات أكثر من ثمانين مليجرامًا في اليوم، وبعد ذلك اتضح أن هذا الدواء ينظم ضربات القلب المختلفة أيضًا، كما أنه يقلل من تسارع القلب في حالات القلق والتوتر، وكذلك في حالات زيادة إفراز الغدة الدرقية، والإندرال أيضًا من الأدوية المفيدة لعلاج الصداع النصفي، وخاصةً لدى النساء، كما أن لديه استعمالات أخرى، وفي السنوات الأخيرة اتضح أنه دواء فعال لعلاج كل الأعراض الجسمانية للقلق النفسي: من شعور بتسارع ضربات القلب، والرعشة، وكذلك زيادة التعرق.

وأود أن أطمئنك أن الإندرال من أفضل وأسلم الأدوية، والجرعة التي تتناولها تعتبر جرعةً ليست بالكبيرة أبدًا، وهذا الدواء ليس فيه أي خطورة على القلب، بل على العكس تمامًا، فهو يساعد في حماية القلب، وفي تنظيم ضرباته.

لا شك أن هناك حالات طبية يُحذر فيها استعمال الإندرال؛ فمثلاً الأشخاص الذين لديهم ما يمكن أن نسميه بالانغلاق في القلب، وهذا من الحالات النادرة، وتحدث غالبًا لكبار السن؛ حيث تكون ضربات القلب بطيئة جدًا تقل عن خمسين ضربةً في الدقيقة مثلاً، كما أن الإندرال لا ينصح أبدًا باستعماله في حالة إصابة الإنسان بالربو، بخلاف ذلك فهو دواء لا يسبب أي مشاكل، أو أي صعوبات.

من آثاره الجانبية البسيطة: أنه ربما يضعف النوم لدى بعض الناس، أو يؤدي إلى ظهور أحلام مزعجة لدى البعض، لذا ننصحهم باستعمال الجرعة مساءً ومبكرًا، كما أن بعض الرجال ربما يشتكون من سرعة في القذف المنوي حين تناول الإندرال، ووددت أن أوضح لك كل الحقائق العلمية عن هذا الدواء، ولكن خلاصة الأمر أنه من الأدوية السليمة، ومن الأدوية الممتازة والفعالة.

بالنسبة للتوقف عنه فيفضل أن يكون بالتدرج، ومع مثل جرعتك اليومية -وهي أربعين مليجرامًا- ليس هناك خطورة حقيقة إذا توقفت عنه فجأةً، ولكن التدرج في التوقف هو الأسلم؛ ولذا أنصحك أن تجعل الجرعة مثلاً عشرة مليجرامات صباحًا ومساءً لمدة أسبوعين، ثم عشرة مليجرامات صباحًا لمدة أسبوعين آخرين، ثم عشرة مليجرامات يومًا بعد يوم لمدة أسبوع مثلاً، وهذه هي الطريقة الأفضل والأسلم، وحتى التدرج في العلاج، والتوقف عنه، يساعد كثيرًا في أن لا ترجع الحالة المرضية للإنسان.

نشكر لك تواصلك مع إسلام ويب، وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً