السؤال
ذهبت للحج هذا العام، وأسأل الله أن يجعلنا من المقبولين، وبعد ثلاثة أيام من رجوعي من الحج نمت الساعة الثانية بعد الظهر، واستيقظت بعد صلاة العصر مفزوعة، ولا أدري ما بي! كنت خائفة ومفزوعة جداً جداً، وبدأت أقرأ على نفسي، وكنت أنتفض بشدة، ثم توالت الأيام، ومع مرور الأيام أصبحت لا أنام كثيراً، ولا أستطيع أن أدخل في النوم العميق، وأُصبت بجرثومة بالرئة، وأخذت مضاداً حيوياً، وتعبت جداً، وتعبت نفسيتي مع هذا التعب، وتعبت معدتي، وقلت شهيتي للطعام، وأحسست أن نبضات قلبي تتسارع، وأصبحت مكتئبة جداً، وأحس أن جسدي ضعيف وأني لا أقدر على عمل أي شيء؛ لأني دائماً أشعر بالخمول وصداع بالرأس، ولا زمني هذا الاكتئاب والشعور بعدم السعادة، وعدم الشعور بأي لذة من ملذات الحياة، لا أستطيع أن أكون طبيعية مع زوجي وأهلي وأولادي، مع أني كنت قبل هذا المرض اجتماعية ومرتاحة ولله الحمد.
أصبحت أخاف من الموت بشكلٍ فظيع، ومع مرور الوقت شُفيت من التهاب الرئة ولله الحمد، ولكن نفسيتي لم تتغير، وبدأت أنام، ونشاطي تحسن، وأي عضو أو ألم أحس أنه مرض خطير، وأخاف جداً، وعلاقاتي بمن حولي أصبحت جيدة جداً، وأغلب الأحيان يضيق صدري دون أي سبب، الأفكار ما زالت تراودني، وأخاف على عقيدتي، وأتساءل عن ماهية الموت، وكيف سأموت؟ وتساؤلات عديدة، مثل: لماذا الناس يبنون بيوتهم؟ ولماذا النساء يقمن بعملية الإنجاب؟ وأخاف من الحمل بشكل رهيب، من يراني من الناس لا يعتقد أن لدي هذه الأفكار.
ما هي حالتي هذه؟ وهل سأشفى تلقائياً بإذن الله؟ لأني لا أريد أن أذهب لطبيب نفسي؛ لأني أحس بتحسن بطيء في نفسيتي وأفكاري، لي الآن أربعة أشهر، أرجو إفادتي، وجزاكم الله خيراً.