السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أنا أم لخمسة أولاد، ثلاث بنات هن الكبار، وصبيان تتراوح أعمارهم بين الرابعة والعشرين والأربع عشرة، ربة منزل وزوجة لبناني، عشنا الحرب بتفاصيلها، وحملنا آثارها وتبعاتها من قلق وخوف وعدم استقرار...
سافرنا فترة من الحرب إلى بلاد أوروبية، مما ترك بصمات لا تمحى على دراسة الأولاد وتربيتهم سواء الآن أو بعد عشر سنوات من العودة، خلالها تحجبت فيها البنات من دون أي ضغط أو إقناع من ناحيتي، باستثناء بعض التوجيهات الغير مباشرة، لكن بعد فترة ست سنوات، بدأت الكبيرة بالتمرد وترك الصلاة، ثم خلعت الحجاب، وتبعتها الثانية بعد سنة، أما الصغيرة فلا تزال محجبة ثبتها الله.
أسباب هذا التمرد والعصيان عائد للمحيط الشاذ وافتقار العائلة والأقارب للأجواء الدينية التي تساعد، والأهم من ذلك زوجي الذي كان ملتزما ومبالغا بالالتزام ثم فجأة بدأ بالابتعاد وانتقاد الدين والإسلام والمسلمين، لدرجة أنه ترك الصلاة أيضاً، مما انعكس على علاقتنا تدريجياً، حتى وصلنا إلى حافة الطلاق.
أنا أتابع دراسة العلوم الشرعية في الفترة الأخيرة، فقد وجدت فيها المرجع والملجأ والمشورة، ولكن الملاحظ ازدياد البعد والعصيان والتمرد، مع العلم أني لا أطبق التوجيهات إلا بشكل هادئ يتناسب مع الحالات الصعبة هذه...
دعوت لله، وحاولت كل مستطاعي، واتبعت كل نصيحة، فرغت جعبتي إلا من رحمة الله، ونعم بالله. أشيروا عليَّ علَّني تهت عن طريقة أو أسلوب...
شاركوني الدعاء جزاكم الله كل خير...