السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا إنسان عصبي، هذه من الضروري أن أعلمكم بها، وإذا تكلمت مع أهلي في أمور الدين يردوني ولا يسمعون مني، فهم يتساهلون كثيراً، ويقولون: أنت متشدد، فاهم للدين بشكل خاطئ...الخ.
مع أني أقول لهم أحاديث صحيحة غير ضعيفة، وأعطيهم فتاوى من علماء كبار، مثل ابن عثيمين وابن باز وغيرهم، وآخر مواضيع خالفوني فيها هي:
1- شراؤهم أظافر صناعية لأختي، مع أنها بعمر 12 سنة، وأقول لهم: حرام، فيردون: لا، ليس بحرام، وهي صغيرة لا تعرف، فأقول لهم: أنتم ستحاسبون مكانها، ولا حياة لمن تنادي.
2 يشترون ألعاباً وتماثيل لرمضان، والمناسبات الدينية، بحجة إسعاد الصغار.
3- أبي يعمل في مدينة أخرى، ويطلب مني أن أوصل أهلي لمطار مدينتنا ليستقبلهن هو هناك، مع أنه باستطاعته الرجوع لأخذهن، أو أن يحجز لي أذهب معهن وأرجع في نفس الوقت، وفي الحالتين السفر ليس لضرورة أبداً.
عندما أخبر النساء بأن ما يفعلنه حرام، وأنهن يحتجن لمحرم، يقلن: أنت عملت نفسك شيخاً علينا، وأنت متشدد، والكثير من العلماء قالوا بأن سفر المرأة الآن وحدها حلال لأنه آمن، وأنت تختار ما يعجبك من الدين فقط، ولا تطبق أصلاً.
أنا في الحقيقة ما كنت أصلي في المسجد، وما كنت أرخي لحيتي، وعندما تبت وغيرت ما في داخلي ومظهري الخارجي لمظهر أكثر تديناً، أصبحوا يردون علي هكذا، فأحس نفسي تراخيت في أمور الدين لا ذهاب للمسجد، ولا صوم، ولا تلاوة للقرآن، فقد كرهوني فيها، وفي نفس الوقت إذا لم أقم بها، ونصحتهم، أحس نفسي منافقاً!
عموماً أنا عصبي، فأرد عليهم أحياناً بالصمت، لأنني أحياناً أفقد السيطرة، وأقول كلاماً جارحاً بدون قصد مني، وأذهب وأتأسف بعد المشكلة، وهنا المشكلة، لأني بعد أن أغضب لا أحد يستمع إلي، ويفشل الموضوع.
أمي وأبي يعاتبونني أمام إخوتي وأخواتي الكبار والصغار، وتأتي إلي أختي الصغيرة، وتقول لي: نحن لا نحبك، ولا نريدك معنا، ونفرح عندما تذهب للعمل، وأنت متشدد، مع أنها لا تعرف معناها، فقط تسمع أهلي يقولونها.
علماً بأني أحزن من هذا الكلام، لأنني أحبهم وأريد لهم الخير، ولكن أسلوبي في النصح لا ينفع، وبالذات إذا بدأ الشخص أمامي يستهزئ بي.
أرجوكم، اعطوني الحكم في المواضيع التي أخبرتكم بها، وكيف أتعامل مع العائلة الكريمة بعيوبهم؟ فأنا أحبهم، وأنا لست بشخص كامل لأحكم عليهم، فلدي ذنوبي وأخطائي، ولكني لا أعرف كيف أعبر لهم عن مشاعري أبداً، فأنا إنسان لا أحب الكلام الكثير، ولا الخروج كثيراً.
شكراً لكم، وجزاكم الله خيراً.