السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا طالبة جامعية، منذ حوالي أسبوع جاءت إلينا صديقة والدتي وقابلتها أمي، ولمحت أنها تريد خطبتي لابنها، ولكن والدتي أخبرتها بأني مازلت صغيرة، وبعد أن انتهت الزيارة أخبرتني والدتي بالموضوع، ولكنها لم تكن تخبرني من أجل أن تسألني عن رأيي، ولكنها أخبرتني لمجرد العلم بالشيء، وعائلتنا تعرف جيداً أنهم جميعاً أسرة ذات خلق ودين، وأنا أعلم بأن ابنها على قدر كبير من الأخلاق، كما أنه شديد التمسك بدينه.
وأنا كان مطلبي حين الزواج بأن أتزوج بشاب متدين، وذي خلق يعينني على تقوى الله، ولكني كنت أعلم أنني مازلت صغيرة، فأنا لم أتوقع أن أتزوج في عمري هذا، كما أنني أظن أن والداي لن يرغبوا بتزويجي إلا بعد انتهاء دراستي، ولكني عندما علمت بأن هذا الشاب صاحب الدين والأخلاق قد تقدم لي أصبحت أريده، لأني لن أضمن أنه بعد اكتمال دراستي أنه سيتقدم لي شاب متدين، وذو خلق، وأنا أعلم أنه رزق من الله عز وجل، وبمعنى آخر لا أريد تضييع الفرصة، فنحن نعلم جيداً مدى حبه للدين، ووفق حديث الرسول صلى الله عليه و سلم: (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه).
لا أعلم حالياً ماذا أفعل، فأنا خجولة جداً، ولا أستطيع إخبار والدتي بمثل هذا الأمر، ولكني منذ أن أتت والدته إلينا، وعلمت بالموضوع صرت أدعو ربى كثيراً بأن ييسر لي الأمور، ويجعله خيراً لي، ويجعلني خيراً له، ويجعله من نصيبي.