السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا غير متزوجة، في الخامسة والعشرين من عمري، توفي والدي منذ أربعة عشر عامًا، ولدي أختان أصغر مني في العمر، وأخ يكبرني بثلاث سنوات، أمي ليست متفاهمة معنا تمامًا، وترى أنه طالما يتوفر لنا التعليم، والطعام فلسنا في حاجة لأي شيءآخر.
ودائمًا كان يتقدم لأختي خطاب كثيرون إلى أن جاء خاطب نحسبه على خير وتقدم، وكانت أمي رافضة له، ولكن أختي كان منها قبول، وهو أيضًا، وكان رفض أمي بحجة الخوف من أمن الدولة، وبعد الثورة تدخلت أطراف، وعاد الموضوع ثانية، وكانت أمي بين الرفض والقبول، وتدخلت العائلة إلى أن تم الاتفاق، وتم تحديد موعد الزفاف، وأمي رفضت ثانية، واستنجد بي الشاب؛ لأن أخي كان رافضًا له أيضًا، وهو يعمل بالخارج، وحاولت مساعدته كثيرًا، وباءت محاولتي بالفشل، فتوجه إلى أحد أقاربنا خارج مصر، واتصل به، واتفق معه أنه حينما يأتي لمصر سيقنع أمي، وظل يتصل به بين حين وآخر، ويتصل بي أيضًا بحكم أن أختي لا تكلمه لأنها خطيبته.
أما أنا فوظيفتي مساعدته فقط، وكانت بعض المحادثات أرويها لأختي، وأخرى لا؛ لأنه يطلب مني ذلك؛ لأنه يرى أن من مصلحتها ألا تعرف، وكانت المحادثة لا تتعدى ما يخصه هو وأختي، ولا أدري من أين تعلم أختي أنه على اتصال بي، ولكن بعد أن انتهى الموضوع برفض أمي نهائيًا اتهمتني أختي بأنني حطمت حياتها، وقللت من شأنها، وأنني أحببته، واعتبرت أنني من كنت مخطوبة، وليست هي، ودائمًا تجرحني بالكلام، وتلمح دائمًا أنني كاذبة، وأتدخل في ما لا يعنيني، وعندما يأتي إليها أي شخص آخر للخطبة تقول للجميع، وتتجاهلني أنا فقط، وتعاملني بأقسى معاملة، ويشهد الله أنني حاولت أن أساعدها بكل ما أوتيت من قوة، ولكن هذا رد الجميل، أنا في حالة نفسية سيئة جدًّا.