السؤال
السلام عليكم.
أشكركم على الموقع الأكثر من رائع والذي أفادني كثيراً، وجعله الله من موازين حسناتكم.
أنا فتاة أبلغ من العمر 14 سنة، بدأت حالتي قبل سنة تقريباً حينما توفت جدتي - رحمها الله - بتليف الكبد، وبعدها بفترة قصيرة ظننت أني أعاني من هذا المرض وأحسست أني سأموت، وكنت وقتها خائفة كثيراً ولا أشعر بطعم الحياة إلى أن ذهبت للطبيبة وقالت بأن لدي تلبك بالمعدة وارتحت كثيراً وقتها، ولكن سرعان ما تلاشت تلك الراحة وأصبحت أوسوس من أمراض كثيرة، وكنت أستيقظ من النوم مفزوعة وخائفة من الأمراض والموت، وكنت أبكي بشدة، وبتلك الفترة شعرت أني لست حقيقية وأن الناس غير حقيقيين، ولكني الآن خفت كثيراً - والحمد لله - ولكن مازالت تعود لي الوسوسة أحياناً.
وأيضاً في هذه الفترة أصبحت أخاف من الجن من بعد ما سمعت بقصص مخيفة عنهم، وحلمت حلم واحد مخيف ولكنه ليس عن الجن وذلك بعدما نمت وأنا خائفة من الجن واستيقظت مفزوعة، ولكني ذكرت الله - والحمد لله - لم أحلم حلم مخيف من بعدها، ولكني أصبحت لا أحب النوم بالليل حتى وقت الفجر ولا أنام إلا بالنهار وأنا خائفة أن أحلم، حتى أنني أصبحت أخاف من أي حلم حتى لو لم يكن مخيف.
وأصبت أيضاً بنوبات الهلع مرتان مرة استمرت لدقائق وكنت حاضرة لحفلة زفاف، والمرة الأخرى كنت أريد النوم وتذكرت الموت والوساوس فخفت كثيراً وازدادت نبضات قلبي وتعرق جسمي وخرجت من الغرفة فزعة وأشعر بأني سأموت، ولكن بعد دقائق خفيت تدريجياً، ولكني حزنت وخفت من عودتها.
ولكني الآن خفيت كثيراً من تلك الوساوس - والحمد لله - ولكني متضايقة وأخاف من عودتها، علماً بأن لا أحد يعلم مما أشكو منه وحتى أختي المقربة لي، وذلك بسبب أن أختي الأخرى أصيبت باكتئاب وذهبت للطبيب وهي الآن - والحمد لله – بخير، ولكن أبي ما زال يقول لها أنت مريضة وإذا حزنتي أو تضايقتي لأي سبب يقول: لا تزعجينا واجلسي بالمشفى إذا كنت مريضة، وأخوتي الصغار يعايرونها بالمريضة النفسية، وأمي تمن عليها بأنها ساعدتها بمرضها، وأختي المقربة تقول بأنها لا تحب أن تخبرها بشيء لأنها تخاف أن تبوح بأسرارها إذا رجعت ولا تخبرها بشيء، مع أنها شفيت - والحمد لله -.
ولكن بأفعال عائلتي لها أوصلوها لهذه الحالة - هداهم الله - لا أستطيع البوح بشيء، أفضل الكتمان على ذلك، ولكني مخنوقة جداً وأشعر بأني سأنفجر أود أن أقول ما بداخلي، ولكن لا أستطيع وأنا راضية بقضاء الله - والحمد لله – وما زال لدي الأمل أني سأشفى، وأحاول الحفاظ على الصلاة والأذكار لأني وللأسف لم أكن محافظة عليها، وأيضاً لم يلاحظ أحد مرضي، حتى إني لم أبكي أبداً أمام أحد أهلي وأصدقائي، والمهم أني أتحسن بفضل الله ثم بفضل مشورتكم لي.
عذراً على الإطالة، وأتمنى أن تساعدوني، وشكراً لكم.