السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
شيوخنا الأكارم: إني أحبكم في الله, وأرجو أن يجعل كل ما تقدمونه للمسلمين من إرشادات وتوجيهات في ميزان حسناتكم, وأن يضاعف لكم الأجر، آمين.
أنا شاب مسلم متخرج من كلية في تخصص المحاسبة, وأحفظ القرآن الكريم كاملا, ولكنني لا أحب هذا التخصص, وأحب العلم الشرعي بشكل كبير, حيث كنت أحضر دروس بعض المشايخ في بلدنا، وأشعر أنني ضيعت زمنا طويلا حينما درست المحاسبة ولم أدرس تخصصا شرعيا, وأحيانا يأتيني شعور بالندم على ذلك.
ومن جهة أخرى أنا لدي رغبة كبيرة في الزواج مع قدرتي على الصبر لعامين أو أكثر, وأنا الآن بين خيارين:
1- أن أسافر إلى أرض الحجاز لطلب العلم مدة عامين (مع العلم أن قلبي متشوق جدا لطلب العلم هناك وهو ما تمنيته منذ فترة طويلة) ثم أعود لأدرس بالمعهد الإسلامي لتكوين الأئمة في بلدي، وأظن أن مستوى التكوين ليس عاليا, ولكن يقويه ما قد أحصله في بلاد الحرمين, وقد سألت وعلمت أن مدة عامين كافية لتحصيل قدر لا بأس به من العلوم الشرعية الأساسية ومعرفة طريق التحصيل، كما أنني وبمجرد عودتي أستطيع أن أتزوج.
2- أن لا أسافر ولكن أبدأ في الدراسة مباشرة في بلدي بالمعهد المذكور، وأتزوج في نفس الوقت، وطبعا يفوتني الذهاب إلى أرض الحجاز ولا أستطيع الذهاب في المستقبل, وأخاف أن أندم على ذلك، مع العلم أن الذين درسوا في الحجاز لهم وزن في نظر العوام في بلدنا، ويعلمون أن الدارسين بالمعهد المذكور مستواهم ليس عاليا، وهذا قد يعيقني في التأثير على الناس عندما أصبح إماما وداعيا إلى الله, إن شاء ربي.
أنا في حيرة من أمري فالرجاء منكم أن تبذلوا لي النصيحة، وأن ترشدوني إلى ما ترونه خيرا لي.
وجزاكم الله خيرا.