السؤال
بارك الله فيكم، وجزاكم عنا كل خير.
هناك من ظلمني ولم يطلب مني أن أسامحه، حتى إنه -ربما- لا يعلم أنه ظلمني، لكن مع ذلك دعوت الله قائلًا: يا رب إني عفوت عنه، ثم تراجعت بعد ذلك ودعوت عليه، وأنا الآن نادم، وأريد أن أعفو عنه لأنال أجر العفو، فهل أكون بعفوي عنه أول الأمر أحللت ذلك الشخص؛ وبالتالي فتراجعي ودعائي عليه ليس مجديًا؛ لأنه لم يبق عليه شيء؟ وإن كان الأمر ممكنًا وأردت أن أعفو عنه مرة أخرى فهل يمكنني ذلك؟
بالنسبة للناس الذين ظلمتهم أو اغتبتهم، كيف أستحلهم؟ ولو لم أستطع أن أصل إليهم لأستحلهم، إما لكثرتهم، أو عدم تذكرهم، أو أي عائق فهل يمكن الاستغفار والدعاء لهم؟ لكنه لم يرد حديث يدل على ذلك من أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام بل الوارد هو الاستحلال، فما الحل؟
بالنسبة لمن ذهبت لأستحلهم وطلبت منهم أن يسامحوني ويعفو عني, وقالوا بأنهم عفوا عني، لكنهم في قرارة أنفسهم لم يعفوا، فهل ما زال عليّ شيء أم أني تحللت منهم؟