السؤال
السلام عليكم
جزاكم الله خيرا على هذا الموقع الطيب، ونفع الله بكم.
أما بعد:
أنا أختكم من تونس، من الله علي بالالتزام منذ سنوات، وبعد الثورة فُتحت لنا الآفاق، وتعلمنا أمورا كثيرة كنا نجهلها، ولله الحمد والمنة.
أنا الآن أدرس في أكاديمية للعلم الشرعي إلى جانب دراستي الجامعية، ومشكلتي أن أهلي غير ملتزمين البتة، يعني هم محافظون من الناحية الاجتماعية، ولكنهم تاركون للصلاة، وهذا أخطر شيء، والأمر يزعجني من جوانب عدة:
1- حزني عليهم من ناحية الخير الذي فاتهم والمصير الذي ينتظرهم إن هم لم يتوبوا، وأنهم ليسوا بأشرار، ولا يضرون الناس، ولا يرتكبون الكبائر، ولكن أي ذنب أعظم من ترك الصلاة!
2- حزني لأني لم أستطع التأثير فيهم، وتأنيب الضمير الذي لا يفارقني.
3- إحساسي أني لو كنت صادقة في حالي وعباداتي ودعائي لهم لتغير حالهم.
4- لا أجد منهم تشجيعا على طلب العلم، وعلى حفظ القرآن، بل ألاقي تثبيطا.
5- أحيانا أركن إليهم، وأضعف حين يغتابون أو حين يشاهدون مسلسلا، مع العلم أن مشاهدة المسلسلات والبرامج الغنائية والموسيقية كثيرة عندهم، ولتفادي ذلك تراني أغلب الأحيان في غرفتي لأني إن خرجت فيعني سأشاهد مسلسلا، أو أستمع للموسيقى، أو لغيبة أحد، والله المستعان.
6- وحتى أتواصل مع الناس فإني كثيرة المشاركة في موقع الفيسبوك إلى حد الإدمان أحيانا، لا لشيء إلا لأني أجد فيه أخوات لي يشاركنني الرؤية والأهداف، وأشعر أني أنفع -ولو بعض الشيء- الناس إن أنا نشرت مقطعا نافعا، أو حذرت من بدعة، أو ذكرت حديثا.
مع العلم أني تعرفت فيه على أناس غيروا في نظرتي للأشياء كثيرا والحمد لله.
7 - حينما تشعر بضعف الإيمان أو تسمع أحد الشيوخ يحذر من الانتكاسات تراه يقول عليكم ببيئة صالحة، غيروا بيئة السوء، فكيف يكون ذلك وهذه البيئة هي أهلي؟
8 - أدعو الله كثيرا أن يمن علي بزوج صالح ينقذني ويشاركني أفكاري وأهدافي، حتى في هذه يؤنبني ضميري، أقول في نفسي أتريدين النجاة بنفسك، وتتركين والديك وإخوتك في الضلالات غارقين!!
فأرجو الله أن يمن علي بزوج صالح يكون بهم رؤوفا رحيما، ويحمل هم دعوتهم، فهل من نصيحة أو قل نصائح لي؟
بارك الله فيكم، وجزاكم عنا خير الجزاء، ولا تنسوني من دعائكم.
والسلام عليكم.