السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخي العزيز، أنا شابٌ في العشرين من عمري -والحمد لله- مواظبٌ على الصلاة، وأرجو من الله أن يقبل صلاتي وأعمالي، ويجعلها في سبيله ولوجهه، ولكن لدي مشكلة، وهي الرياء، أخاف منها كثيراً، وأحاول الابتعاد عنها، ولا أعلم إن كنت مرائياً أم لا، نفسي تُنادي بالرياء، وقلبي يحاول الابتعاد عنها -أي في كل مرة أقوم لأعمل شيئاً تقو لي نفسي: "أنت تفعل هذا أمام الناس كي يروك، ويعلموا أنك تفعل شيئاً جيداً" ولكن قلبي يريد غير ذلك، وأحياناً أقف عن عمل شيء خوفاً من الرياء، وأخاف من أعمالي كثيراً أن تكون فيها مراءاة.
أفكر وأتخيل كثيراً وأنا مستيقظ أني سأفعل هكذا، والناس يروني، وأرى نفسي أعمل أشياءً والناس تنظر إلي، وأتخيل أشياءً فعلتها في الحقيقة، وأحاول تخيل الناس تنظر إلي وأنا أفعلها، وتعلم لماذا فعلتها، فمثلاً: قمت اليوم بعمل خير أمام الناس، ولم أكن أفكر بالرياء، وكنت خائفاً أن تفهم الناس عملي خطأً، مع أنه صحيح، ولكن بدأت أتخيل أن الناس فهمت أن عملي صحيح، وأني جيدٌ وعلى حق.
الرياء يسبب لي مشكلة، مع أنني أحس بأنني لست مرائياً، فما الحل؟ وماذا أفعل؟