السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا: أبدأ بشكري لله ثم لكم واستجابتكم لطرح الاستشارات والتجاوب معها.
أنا إنسانة أبلغ من العمر 24 عاما، أعاني من بعض المشاكل النفسية؛ فقد أصابني من قبل تسع سنوات تقريبا رهاب اجتماعي، في أول السنتين من إصابتي به كان شديدا، وأصبحت لا أطيق الاجتماعات مع الناس، واعتذرت من دراستي لفصل كامل، وبدأت تدريجيا بقراءتي عن المرض، وبدأت أتغلب على بعض المصاعب، وحاولت الاختلاط بالمجتمع، لكن ما زلت أعاني من القلق والتخوف من الاجتماعات؛ خوفا من أن تلقى الأنظار علي؛ فبمجرد أن أتحدث إلا وأحس أن الجميع ينظر إليّ! قلبي تزيد نبضاته وأتلعثم وتبرد أطرافي حتى أحس أني أموت، حتى أني دخلت مسابقات وظيفية وأجتاز اختباراتها، وإذا وصلت مرحلة المقابلة: أنسحب خوفا من الأنظار والتفرد بالتحدث!
وعندي مشكلة الخوف من الموت؛ فبمجرد شعوري بعارض بسيط أحس أني أموت، وأخاف ويجف ريقي ويتسارع نفسي، ولله الحمد قرأت كثيرا عن الموضوع، وخاصة في موقعكم، وقررت أن أتناول علاج زولفت أو ما يسمى باللسترال بدون استشارة للطبيب، وإن شاء الله سأستخدمه كورسا كاملا لمدة ستة أشهر، سآكل نصف حبة لأسبوعين، ثم حبة لثلاثة أشهر، ثم نصف حبة شهرا ونصفا، ثم نصف حبة يوما بعد يوما.
ولكن أنا متخوفة جدا مما سيحدث لي بعد الحبوب؛ لأني سمعت أن الحبوب النفسية تزيد في بداية العلاج القلق للشخص؛ فأنا أفكر بأن لا أتناولها تخوفا من القلق، وأيضا متخوفة من مضاعفاتها الجانبية فأنا سأتناولها بدون علم أحد، فلا أريد أحدا أن يشعر بي فأخاف أن يزيد وزني أو تحدث لي مضاعفات.
أيضا أنا متخوفة جدا من آثارها الانسحابية عند ترك العلاج، فأريد رأيك يا دكتور: هل أعزم وأتناول الحبوب أم أتنازل عنها؟ وهل في فترة العلاج سأشعر بالتحسن أم لن أشعر به إلا إذا أنهيت الكورس؟
جزاك الله خير الجزاء.