السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا إذا خفت من شيء أقوم بتأجيله كثيراً -كما ذكرت لكم في استشارتي السابقة-، عندما ذكرت خوفي من أن أطلب من أهلي الذهاب مع صديقتي، قمت بتأجيل الطلب إلى أن بقي على الموعد مع صديقتي ساعة ونصف، فعندها صارحت أمي وطلبت منها الذهاب مع صديقتي، فوافقت أمي، أو خفت من الذهاب لمكان أقوم بتأجيل الذهاب إليه كثيرا، أو خفت من الذهاب لطبيب أو شيخ أو أي أحد أقوم بتأجيل الذهاب إليه عدة مرات حتى يباغتني الوقت، ولا يصبح عندي وقت للطلب أو الذهاب للمكان الذي أريده، فأندم على تضييع وقتي وتأجيلي المتكرر لهذا الأمر، وعدم قيامي به بوقته المناسب.
لا أعرف لماذا أشعر بالخوف والتوتر والقلق وعدم الراحة وأنا أكتب لكم هذه الاستشارة، وكأنني نسيت أن أكتب شيئا مهما أردت كتابته لكم!
ومعظم استشاراتي وأسئلتي وأنا أكتبها أشعر بالتوتر وعدم الراحة، وكأنني نسيت كتابة شيء مهم -يمكن أصابني هذا الوسواس من كثرة النسيان الذي يحدث لي، أصبحت بكل لحظة أشعر وأحس بأنني نسيت شيئا مهما أردت كتابته-، هل من الممكن أن يكون النسيان هو سبب وسواسي الدائم وقلقي وتوتري؟ أي: هل من كثرة النسيان أصبحت أتخيل وأتوهم بأنني نسيت شيئا؟ فقد أصبح النسيان صفة ملازمة لي، أريد حلاً أرجوكم؟
عندي أيضا حالة نفسية، وهي أنني إذا رأيت أحدا فيه شيء قبيح لا أستطيع أن أحبه حتى ولو كان هذا الشيء بسيطاً، مثلا: لو كان الشخص جميلاً وأخلاقه عالية، لكن فيه حبوب بوجهه فلا أستطيع أن أحبه، ودائما أتخيل هذه الحبوب، وإذا فكرت فيها أشمئز منه، أو مثلا فيه شقوق وشطوب بكعب القدم، أو لديه أصبع مشوه، أيضا نفس الحالة، لا أستطيع أن أحبه، وأشمئز منه.
مع العلم أنني لدي أشياء قبيحة قد يشمئز منها أي شخص مثل حالتي، وأنا أيضا أشمئز من نفسي بعض الأحيان، فهل هذا شيء طبيعي أم حالة نفسية ومرضية؟
وشكرا لكم، وأرجو من الله أن تكون هذه آخر استشارة لي خلال هذه الأيام المقبلة.