السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أمّا بعد: فإنّي شاب في الخامسة والعشرين من عمري، أصلّي بالنّاس إماما، ومنذ فترة بدأت أجد صعوبة في نطق التكبير في الصلاة، وتحديدًا نطق الهمزة، ثمّ بدأ الأمر يتفاقم، فأصبحت أجد صعوبة حتى في نطق "سمع الله لمن حمده" وفي كلّ كلمة تبدأ بهمزة مفتوحة إذا كانت في رأس الآية، أو أوّل الكلام، حتّى أصبحت أعجز عن الابتداء بهذه الكلمات إلى درجة أن يسبّح المأمومون ظنّا منهم بأنّي سهوت، وهو ما جعلني أنقطع عن الإمامة، والآن أصبحت أجد صعوبة حتى في إلقاء السلام على النّاس في الشارع، فإلى جانب صعوبة التلفّظ والنطق كأنّ صوتي أصبح يتضاءل شيئًا فشيئًا، ولم يعد قويًا كذي قبل.
ذهبت إلى اختصاصي الأنف والحنجرة، فقال: إنّ عندي التهابا صغيرا في الحبال الصوتية بعد مشاهدتها بالمنظار، وقال: إنّه ناتج عن صعود حموضة من المعدة حسب رأيه (أي دون إجراء أيّ فحوصات للمعدة، أو تحاليل) مع أنّي لا أحسّ بأيّ قلق فيها، ووصف لي حبوبا تُتناول كلّ ساعة لمدّة ستّة أيّام كحدّ أقصى للحبال الصوتية، وحبوبا تتناول مرّة في اليوم لمدّة شهر من أجل المعدة، والآن قاربت على إنهاء مدّة العلاج (الشهر) ولا أحسّ بأيّ تحسن، أقوم بالرقية الشرعية باستمرار، كذلك لجأت إلى العلاج بالأعشاب مع العلاج الطبي، لا أدري إن كانت مشكلتي عضوية أم نفسية؟ أم هي ناتجة عن إصابة بعين، أو سحر؟ لم أجد تفسيرًا.
مع العلم بأنّي أصلّي بالنّاس إمامًا منذ سنوات، وليس عندي رهبة، أو خوف، وأنا أجد هذه الصعوبة الآن حتّى وأنا أصلّي منفردًا.
أفيدونا بارك الله فيكم، وعذرًا على الإطالة.