السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي في الله، جزاكم الله عنا خير الجزاء، وتقبل منكم، إنه هو السميع العليم.
أود أن أستشيركم بأمر، فأرجو منكم النصيحة، تعرفت على أستاذة حافظة لكتاب الله، ومحفظة له، وذلك بفضله سبحانه، منذ حوالي سبعة أشهر تقريبًا، عن طريق صديقة لي في الجامعة، بدأنا بدروس في الفقه، فكانت البداية جميلة، أحببتها في الله وأعلمتها بذلك، لكن مع مرور الأيام اشتد تعلقي والتفكير بها، حتى في صلاتي، وهذا ما جعلني أكره نفسي وأكرهها، رغم أني لا أظهر لها ذلك، ولا أتصل بها إلا في المناسبات، أو إذا علمت أنها مريضة.
كنت أشعر بقرب الله مني، وبمراقبته لي في كل عمل أقوم به، أما الآن فإني أشعر بأنها هي من تراقبني، لأني ما زلت أحضر تلك الدروس، فتسألني عن أحوالي أمام صديقاتي، وأضطر لإجابتها، بفضله سبحانه أنعم علي بطاعات، لكن الذي يجعلني أشعر بالضيق والحزن، ألا يكون عملي خالصًا لله، فلا يقبل مني، لذلك أصبحت أكرهها وأكره رؤيتها.
إخوتي: هل أنهي علاقتي بهذه الأستاذة، وكيف؟ علمًا أنها ما أساءت إليّ أبدًا، بل على العكس أهدتني كتابًا في علم التجويد، ودائمًا تسال عني عن طريق صديقتي.
دمتم في تقى وسعادة، وأحسن الله خاتمة أعمالكم.