السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا طالب جامعي، وقع في قلبي محبة إحدى الزميلات، وهي ذات أخلاق ودين وجمال, والحمد لله أنا ممن يلتزمون بالفروض والنوافل قدر استطاعتي، ومنذ حدوث ذلك اجتهدت أكثر في أداء صلاة الجماعة وغض البصر، وفي الحفاظ على الدعاء لي ولها بالخير، واجتهدت بأداء صلاة قيام الليل للدعاء عسى أن يجعلها ربي من نصيبي، وفي المواظبة على الاستغفار والذكر، عسى أن يفرج ربي عني، وفي نيتي الاستمرار على الطاعات سواء أجعلها ربي من نصيبي أم لا, وقد أخبرت والدتي بحالي ولقيت قبولا من والدتي.
واستخرت ربي بالتقرب منها وفق الحدود والضوابط، وكنت أجد توفيقا غير طبيعي في ذلك، وشاهدت العديد من المنامات مما يصح تفسيرها بأنها ستكون من نصيبي، كالإمساك بين يدي بكتاب منها، ومشاهدتي لها بحجاب أسود وكحلة سوداء (وكان المنام الأول في رمضان الماضي، وعلى ما أذكر قبل المغرب ) وغيرها من المنامات التي يصح تفسيرها بأني سوف أتزوج, وأُشهد الله بأني أحبها في الله، ولا أطمح إلا للزواج الحلال، وأنا قرأت أحد الأحاديث النبوية لسيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم يقول: "لم يبق من النبوة إلا المبشرات قالوا وما المبشرات؟ قال: الرؤيا الصالحة "، ومما قرأت أن النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى الفجر التفت إلى أصحابه وقال : " هل رأى منكم أحد رؤيا " كي يفسرها لهم, وكذلك سورة سيدنا يوسف التي بدأت برؤيا وانتهت بحقيقة.
وسؤالي: هل أستمر على ما أنا عليه تجاه هذه الفتاة؟ وهل يمكن الاعتماد ولو قليلا على المنامات في أمور حياتي, خاصة أنني أرى العديد من المنامات في العديد من جوانب حياتي والعديد منها يتحقق, وأنا لا أنام إلا وأنا طاهر، وغالبا متوضئ.
مع العلم أن الفتاة في فترة خطبة وهي تشعر بي، وتعرف أخلاقي والتزامي, لكني أشعر بأنها تريد الخطبة ممن هم أقدر مني، وأنا بحاجة لسنة حتى أستطيع خطبتها؛ فنحن على أبواب تخرج، ولن أتجرأ على طلب الانتظار منها لتوفر العديد حولها ممن هم أقدر مني على خطبتها في هذه الفترة، ولشعوري برغبتها بالارتباط بمن هم في وضع مستقر وأفضل من وضعي الحالي، كما أسلفت سابقا.
ولكم جزيل الشكر.