السؤال
السلام عليكم.
أنا شاب أبلغ من العمر 23 سنة، بدأت حالتي منذ سنتين عندما أصابتني حالة من هلع الخوف من الموت، والإحساس بضيق التنفس، وسرعان ما تغلبت على هذه الحالة لتأكدي من تفاهتها، ولكني مررت بفترات فراغ، وتوتر كبير، وتطور الأمر إلى الإحساس بالاكتئاب، والوساوس القهرية تغلبت على معظمها، آخرها أني تراودني فكرة أن الحياة غير حقيقية، فراجعت طبيبًا نفسانيًا نصحوني به، فوصف لي دواء سولوتك، واسمه العلمي (سرترالين) 100مغ.
علمًا أني أتناول الدواء منذ 27 يومًا، وبصراحة أحس بتحسن جيد بنسبة 70%، وتلاشي معظم الوساوس، وحالة الكآبة التي كنت أمر بها جراء هذه الوساوس، لكني لم أصل إلى حالة السعادة المرجوة كما كنت في الماضي قبل هذا الابتلاء، لكن هناك راحة نفسية لا بأس بها، وتتحسن مع مرور الأيام.
حالة الوسواس بأن الحياة غير حقيقية لم تتلاشى كليًا، ففي بعض الأحيان تتأتي تلك الفكرة إلى خاطري، وأنها ستراودني مدى حياتي، وهي مزعجة جدًا، كما أنني أحيانًا أعاني من رعشة طفيفة في الأصابع، أو الرقبة، وعدم راحة في خدي الأيسر، فهل هذا عرض لمرض خطير لا قدر الله؟ وهل علي أن أرفع الجرعة إلى 150مغ للإحساس بتحسن أكبر، والإحساس بالسعادة مجددًا، وتلاشي الوسواس؟
أرجو منكم نصحي وإدلائكم بتشخيص وتقييم حالتي حسب خبرتكم العالية، وأرجو مدي ببرنامج علاجي أتبعه، وذلك لثقتي الكبيرة بكم والبعد الكبير لمكان إقامتي عن عيادة الطبيب.
شكرًا جزيلاً، وجزاكم الله خيرًا.