السؤال
السلام وعليكم.
حالتي النفسية تتدهور؛ فأنا أعاني من خوف من الكلام، ولساني أحسه يثقل، وتكون في خاطري أشياء كثيرة وسوالف، لكني إذا أردت أن أتكلم أتلعثم وأتكلم بسرعة، وأختصر الكلام حتى أنتهي بسرعة.
وأحس أني لا أشرح للناس جيداً، أما في الرسائل والدردشة فتعبيري جيد وواضح، أما إذا أردت أن أتكلم أجد صعوبة، خوفاً من التعليق والانتقاد الهدام الذي تعودت عليه من أخواتي، وبدأت أعزل نفسي عن الكلام، وبدأت أكره الجلوس مع الناس، وأحس أن نفسيتي تعبانة وفي حزن كبير، وأن في كل الابتلاءات وخوف، وقلق، واكتئاب.
تعبت من حالتي، فأنا لم أكن هكذا، وشخصيتي أكبر قوية من صغري، والكل يحبني ويمدح أسلوبي -والحمد لله على كل حال-، لكن أخواتي يبحثون عن خطئي، لكي يكسروني من البداية، ولم أكن أهتم بهم ولكن في الأخير من كثرة ما ينتقدون شخصيتي وكلامي ومزحي وحديثي أصبحت كلماتهم في بالي، وبدأت أهتم وأشك بشخصيتي ولا يوجد أحدٌ يلومني إذا ضعفت.
في الأخير هؤلاء أخواتي، ومن المؤكد أنهم لا يريدون أن يعملوا معي هكذا، وبدأت أصدق كلامهم، أتقيد وأحاسب لكل كلمة، إلى أن أصبحت من الصعب أن أتكلم وهذا الشيء سبب لي حزناً عميقاً، لكن -والله العظيم- عندما كبرت اكتشفت أن أخواتي كانوا يتعمدون كسري، وأنا لا يوجد في خطأ.
والآن أختي التي تصغرني يريدون أن يتعاملوا معها كما تعاملوا معي؛ لأن شخصيتها حلوة وحبوبة، لكني أدافع عنها، وأحاول أن أحمي إخواني وأخواتي حتى لا يصيبهم ما أصابني؛ لأني جربت طعم الحرمان من الكلام والضحك.
أرجوكم ساعدوني بدواء أو أي شيء، وأنا سوف أشتري لي أي دواء من الصيدلية.
ما أعاني منه أكثر، وقصتي طويلة، لكني لا أستطيع أن أكتبها هنا، وهل من الممكن أن تعطوني إيميلاً لكي أرسل لكم قصتي، ومعاناتي؟ لعلكم تعرفون السبب إذا أنا جهلته.