السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
شكرا لجهودكم المبذولة من أجلنا.
لي قريبة تعمل طبيبة نفسية، وصنفت مرضي على أنه نوبات هلع، وقبلها ذهبت إلى طبيبة، وقالت لي: بأني أشكو من قلق المخاوف الوسواسية، بالإضافة إلى أنه أصابني وسواس الخوف من الموت لمدة سنة، وكلما تأتيني إحدى هذه الأعراض؛ أتمنى الموت فعلا من بشاعتها، وعندما تذهب؛ أشعر بأني كنت في حلم.
والمشكلة أنني إذا قرأت شيئا من عندكم، أو أي مكان عن أي مرض نفسي؛ أتخيله مباشرة عندي، كالوسواس القهري مثلا، أريد أن أعرف إذا هو كان هذا المرض فعلا عندي أم لا؟ وأحيانا إذا كنت أتصفح الفيس، أو رواية، وإذا فاتتني كلمة لابد من الرجوع لقراءتها، وإلا فلن أرتاح، وهكذا عناوين الأسواق، ومرة حلمت حلما، وقلت فيه كلمة، واستيقظت، ونسيتها، وظللت طول اليوم أفكر فيها، أريد معرفتها، ولكن هذه الأشياء لا تستمر معي سوى أياما.
مؤخرا قرأت عن علاج الوسواس القهري، فجاءتني فكرة أني مصابة به، ولن يستطيع أحد علاجي منه أبدا، وأنا أتعذب كثيرا منها إلى الآن، أندمج نعم إذا كان هناك أشخاص أحبهم، أو يكون هناك حدث سعيد، أما في باقي الأوقات؛ فهذه الفكرة عذبتني، وكلما تأتي يتقلص بطني، وأفقد الشهية، وأفقد كل شيء جميل، وتسيطر علي كثيرا رغم أني أجاهد لإبعادها.
الخلاصة: تعبت من كل شيء، أتمنى من كل قلبي أن أعيش طبيعية، وأتناول سيبرالكس منذ أسبوع ونصف، وأحس أن الأمور زادت سوءا، فانزعجت لأني أعرف أنه دواء رائع لهذه الحالات، فهل عندي وسواس قهري؟ أم أنه من قلق المخاوف الوسواسية، وإلى متى أستمر على تناول الدواء، وهل سيأتي بنتيجة؟