السؤال
السلام عليكم.
هل يصح زواج الفتاة التي لها ماضٍ مع الشباب من شاب صالح لا يعلم شيئاً عن ماضيها بعد توبتها؟ وهل تخبره بماضيها أم تستر على نفسها، وتكتفي بالتوبة إلى الله؟ وما الذي عليها فعله؟
السلام عليكم.
هل يصح زواج الفتاة التي لها ماضٍ مع الشباب من شاب صالح لا يعلم شيئاً عن ماضيها بعد توبتها؟ وهل تخبره بماضيها أم تستر على نفسها، وتكتفي بالتوبة إلى الله؟ وما الذي عليها فعله؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يصلح الأحوال، ونهنئك بالتوبة، ونبشرك بأن التائبة من الذنب كمن لا ذنب لها، ونسأل الله أن يلهمك السداد والرشاد.
الشريعة تدعو إلى أن يستر الإنسان على نفسه، وليس من الصواب أن تُسأل الفتاة عن ماضيها، أو يسأل الشاب عن ماضيه، وعلى الشاب أن يسأل عن الفتاة بالطرق المعتادة: من أهلها، وجيرانها، ومن واجب محارم الفتاة أن يسألوا عن الرجل من تلك الأبواب أيضاً، ويحكم على كل منهم بالحال الذى هو عليه، واسألي الله أن يتوب عليك ويسترك.
ورغم أنه لم تتضح لنا تفاصيل وحدود تلك العلاقات، إلا أن الستر على النفس هو الأصل، وننصحك بالإكثار من الحسنات الماحية، فإن الحسنات يذهبن السيئات، كما نتمنى أن تتخلصي من كل ما يذكرك بتلك الأيام، وإذا ذكرك الشيطان ليحزنك وييئسك فعامليه بما ينقض قصده، وثقي في توبة التواب، وفي رحمة الرحيم، وجددي التوبة فإن ذلك مما يغيظ عدونا الشيطان الذي يحزن إذا تبنا، ويبكي إذا سجدنا لربنا.
وهذه وصيتنا لك: بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إلى الله، وننصحك بالاستمرار في التواصل مع الموقع، ونسعد بوصول المزيد من التفاصيل، ونسأل الله أن يقدر لك الخير، وأن يثبتك ويسدد خطاك، وأن يوفقنا جميعا لما يحبه ويرضاه.