السؤال
السلام عليكم
حين كنت صغيرا توفي والدي وأنا ألعب الكرة خارج البيت، فرأتني ابنة خالتي الكبيرة في السن ألعب بالكرة فأرادت أن تسكتني فخرجت علي وهي تصرخ وتبكي، وتقول: أتلعب وأبوك ميت؟!
لم أكن أعرف أن والدي قد توفي، وعندما سمعت ذلك أصبت بصدمة أثرت علي نفسيا، وأنا الآن أتعالج نفسيا، وكلما تذكرت الموقف شعرت بألم كبير.
اختلطت بداخلي مشاعر الشعور بالذنب والتقصير في حق والدي، وأصبح لدي خوف مرضي من أن يتكرر معي ذلك مرة ثانية، ولذلك أصبحت أمتنع عن كل مظاهر الفرح الذي ممكن الناس تراه، وتفتكر أني فرحان، ويتكرر معي ذلك، هل ما فعلته معي صحيح أم يعتبر من الظلم والإيذاء؟ وهل سآخذ حقي في الآخرة منها لما فعلته بي؟ وهل الخوف الذي بداخلي وامتناعي عن مظاهر الفرح خوفا من أن يتكرر ذلك معي صحيح أم خطأ؟ وإن كان خطأ فكيف آمن من أذي الناس وتكرار هذا الموقف معي؟ وما هي الطريقة الحكيمة التي أخبر بها الطفل بوفاة والده؟