السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة، ووالدتي -حفظها الله- متعبة نفسيًا؛ لذلك تفتعل المشاكل معي، وذلك الأمر جعلني سريعة الغضب والعصبية، وأنا أريد برها، وأريد في نفس الوقت تجنّبها؛ يعني لا أريد الجلوس والتحدث معها كثيرًا؛ لأنها متقلّبة المزاج وعصبية، ولا أستطيع فهم ما يرضيها وما لا يرضيها؛ لأنها إن لم تجد، تفتعل المشكلة، وأنا بصراحة تعبت نفسيًا.
هل عليّ شيء لو ابتعدت عنها إلا إن طلبت مني شيئًا أو تحدثتْ إليّ بشيء، وإلا أصمت معها؟ وقد عانيت منذ الصغر معاناة لا يعلم بها إلا الله، ولا أريد التحدث كثيرًا عن تلك المعاناة، لكني أريد معرفة حدود الله في علاقتي بها، فأنا لا أطيق الحديث والجلوس معها، راحتي بالابتعاد عنها، مع تأدية الواجبات؛ من مساعدتها في الأمور المنزلية والمالية.
إذا تكلمتْ شتمتني، وتحدّث عني أمام إخوتي بما يسوؤني، وهي تميل لهم أكثر، -والحمد لله- إخوتي مدركون؛ لأنهم أحيانًا يتعرضون لِأذاها، إلا أنهم أغلب وقتهم في الخارج، وأنا الابنة، فهل يلحقني شيء من هذه المعاملة؟
أفيدوني، جزاكم الله خيرًا.