السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
أنا صاحب الاستشارة رقم (2299079).
شكرا جزيلا على ردكم المريح جدا، فأنا من المملكة العربية السعودية، وفي منطقة تكاد ينعدم فيها الأطباء النفسيون.
يا دكتور: الآن أنا مستمر على الدواء الذي وصفته لي، والآن أنا رفعت حبة لوسترال إلى (50) ملغ، وإلى الآن لي (12) يوما منذ استعمال الدواء، وفي بداية الاستعمال أحسست براحة كبيرة، لكن -يا دكتور- إلى الآن القلق والخوف والأعراض موجودة، لا أعلم لماذا؟ ولا أخفي عليك أني أفكر باستمرار، وواقع في تفكير عميق وحيرة بين المرض الروحي والمرض النفسي، محتار ما هي الوجهة في حالتي؟
يا دكتور: أنا يوميا أقرأ على نفسي الأذكار، وأقرأ القرآن، لكن صار لي موقف تكرر معي مرتين في صلاة الجماعة الجهرية، ورجع لي الخوف من صلاة المسجد من جديد، مرتين -يا دكتور- تكون قراءة الإمام قوية، وفجأة أحس بثقل في رأسي، وجسمي متكهرب، وأحس بغصة بدايتها من حلقي، وأحس أنها ترقى لأنفي، وقلبي يدق بسرعة، ورجلاي خصوصا اليسار تنتفض بقوة بحيث كدت أن أسقط، وهذه الحالة أخافتني جدا، فهل هذه أعراض نوبة هلع من القرآن بخوف العقل الباطن من المس؟
صارت لي الحالة هذه مرتين، حتى أني دخلت الإنترنت، وكتبت عن شعور الإنسان المصروع أو الممسوس، لكني ما تعمقت في الموضوع؛ لأجل أن لا أفكر أكثر من التفكير الذي ملازمني طوال يومي، والمشكلة أحيانا أن التعمق في التفكير يسبب لي نفس الأعراض التي ذكرتها مؤخرا، وخصوصا مع قشعريرة مثل الكهرباء في الجسم، وتفاوت في ثقل الرأس، ودقات القلب، وأصبحت أشعر بها يوميا معظم الوقت.
دكتور: أنا مللت من الحالة التي أمر فيها، وأنا مستمر على أذكار الصباح والمساء، والنوم، وأصلي ولكن بالمنزل -كما تعلم-، ولا أعلم لماذا يحدث ذلك؟!
سؤالي: هل حالتي نفسية بحتة؟
السؤال الثاني: هل اللوسترال كاف لحالتي؟ وهل بعد فترة سيعدّل حالتي؟ وكم الفترة؟
وشاكرا لكم جهودكم، وجزاكم الله خيرا.