السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أنا شاب تربيت -ولله الحمد- على الصلاة والدين جيدا -ولله الحمد- ولكن أتت فترة لم أكن أصلي بها.
وعندما بدأت الثورة سورية، وعند الخروج في المظاهرات حذرني أهلي أنني يجب أن أصلي، وأرضي الله كي يتقبل مني، وأنه إذا خرجت إلى المظاهرة وقتلت بها يكون من الأحسن أن أكون قد صليت.
ومنذ ذلك الوقت بدأت أحافظ على الصلاة ولا أقطعها, كما يقال المحنه التي تقربك من الله خير
من النعمة التي تنسيك ذكره, فعند اشتداد المعارك والقصف المتواصل أصبحت الصلاة جزءًا مني.
ولم أكن أتوقع يوما من الأيام أن أتركها، وبسبب المرض اضطررت إلى السفر إلى تركيا للعلاج, والحمد لله بقيت محافظًا على الصلاة، وكنت أستغرب من بعض الأصدقاء الذين لا يصلون، وأقول كيف لا يصلون؟ ولم أكن أفكر أنني سأكون مثلهم، في يوم من الأيام حتى أنني كنت أصلي في الحدائق إذا كنت بعيدًا عن المسجد أو المنزل.
ولكن للأسف مرت فترة صعبة, جلست مع بعض الأشخاص الذين لا يصلون, وأنا مريض لم أكن أخرج من المنزل، بدأت أمل من الحياة والوضع الذي أنا فيه, الكل يخرج وأنا جالس لا أستطيع فعل شيء، ولكن -ولله الحمد- كنت راض بما قسم الله, والحمد لله كانت تتردد دائمًا على لساني.
منذ ذلك الوقت بدأت أقصر في صلواتي لدرجة أنني لم أعد أهتم إذا صليت أو لا.
مررت بهذه الفترة وأنا كل يوم أقول يجب أن أصلي وأعود إلى الله، ولكن لا حياة لمن تنادي، تكلمت مع الأصدقاء الذين كانوا يصلون معي دائمًا، وقلت لهم يجب أن نعود إلى الله ونعود إلى الصلاة ووافقوا, ولكننا نصلي فرضًا ونترك الآخر.
هذا الشيء يزعجني جدًا ولا أعلم ما الحل؟ أريد العودة ولكن يوجد شيء يقول لي: "لا، لا تكترث"، أخاف أن أموت وأنا بعيد عن الصلاة -لا قدر الله-.
وجزاكم الله عنا كل خير.