السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عمري 32 سنة، عانيت من حياة جدا صعبة في صغري، حيث إن أبي كان دائما يضربني وبشدة في كل شيء، وكان الجو العائلي مليئا بالمشاكل، وكنت عندما أذهب إلى المسجد لأداء الصلاة أصادف الجيران بعدما أنتهي من الصلاة وتحدث بيني وبينهم مشاحنات ومضاربات إلى أن تطور بي الأمر أن أخاف أن أذهب إلى المسجد، وكنت فوق هذا أذهب إلى المسجد، ولكن عندما أخرج من المسجد وأصادف الجيران ينقلب وجهي أحمر وأرتجف، وعندما أرجع إلى البيت أفكر في الانتحار.
هذا الشيء أثر عليّ سلبا في كل شؤون حياتي، في حياتي المدرسية والجامعية وعند مصادفة أي أحد أو اجتماع يحمر وجهي وتزيد ضربات قلبي حتى في الجامعة عندما يكون إلقاء محاضرة كنت أهرب من الجامعة من أجل ألا ألقي أي درس.
أنا الآن متزوج وبصراحة زوجتي بها هذا الشيء، وذهبنا معا للطبيب النفسي، ووصف لي دواء سيروكسات cr 25، مع تمارين الاسترخاء، لم أنتفع بالدواء كثيرا، واستمررت عليه مدة سنتين، وهذا الدواء سبب لي مشكلة جنسية، وزاد وزني من 77 إلى 86 وتوقفت عن تناوله، وما زالت الأعراض تنتابني وخاصة أني الحين عندي طفل عمره 6 سنوات، وأخاف أن أذهب به إلى المسجد من أجل أن لا يصادف نفس مشكلتي أو المصير، ولا أعرف كيف أربي ولدي؟
حقيقة قرأت كثيرا عن الطب النفسي، وخاصة في موقعكم، المشكلة لا أستطيع نسيان الماضي، ومشكلتي في المسجد يوم أذهب إلى المسجد الذي جنب بيتنا أحس وأتذكر الماضي كله، وخاصة عندما أرى أطفال الجيران.
قمت بتمارين الاسترخاء، لكن لا جدوى تذكر، ومشكلتي الوسواس وأيضا القلق من المستقبل أن يصادف ولدي نفس المصير.