السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية عانيت منذ خمس سنوات من الوسواس القهري في العقيدة والنية عند بداية أي عبادة من العبادات -والحمد لله على كل حال-، وبعد أن أصبحت وساوس مطبقة، ذهبت إلى الطبيبة، وقد كتبت لي paxitab مع جرعة صغيرة من الريدون، وبعد سنة تركت الدواء؛ لأنه قد زاد وزني، وأصبحت أشعر بتحسن كبير -الحمد لله-، حيث انتهت حالة البكاء والمخاوف، لكن بقيت بعض الوساوس، حيث كنت لا أستطيع صلاة الفريضة بمفردي، لا بد من الصلاة مع أحد، أو صلاة الجماعة، وعندما أحاول تركها ومجاهدتها وتجاهلها، تعود الوساوس كلها من جديد، كرهت المجاهدة ولست راضية عن حالتي.
بعد مرور سنتين على ترك الدواء، بدأت أشعر بعودة القلق والمخاوف من جديد، والصعوبة أكثر في النية، لا أعلم ماذا أفعل؟ هل أعود لنفس الدواء من جديد؟ أم هناك دواء آخر آمن تنصحوني به؟ علماً أني لا أحب تناول الأدوية لمدة طويلة، فأنا خائفة من زيادة الوزن.
تأتيني حالة غريبة غير دائمة لمدة دقيقة أو دقيقتين، أحتار في تشخيصها، حيث إذا كنت على برنامج أو في مكان ما، ورأيت أحدا يظهر عليه علامة الالتزام، يكثر من الصلاة أو يقول كلاماً جميلا عن الإيمان، أجد غرابة في داخلي من فعله، رغم أنني أشعر أيضا بالغبطة في نفس الوقت من فعله، ثم أعود طبيعية، وبعدها أتوتر بسبب هذا الشعور.
أخشى أنني مصابة باختلال الأنية، وأيضا تأتيني حالة أخرى، مثلا عندما أذهب للوضوء، وفي أثناء القلق الذي يأتيني والتساؤلات الوسواسية، أشعر بشعور داخلي بتضارب الأفكار في رأسي، ما الذي أريد أن أفعله؟ هل فعلي صحيح؟ لماذا أتيت إلى هنا؟ رغم أنني أعلم ما أريد، لكن الشعور الداخلي يشعرني أنني لا أريد الوضوء، أريد القيام فقط بحركات، مما يشعرني في بعض الأحيان أنها حالة فصام.
أسأل الله لكم التوفيق والسعادة في الدارين.