السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
متزوجة منذ سنتين، لا أعمل، وعمري 28 سنة، ليس لدي أطفال، دائماً تتكرر معي حالة لا أعلم سببها، وهي أنني أقوم من النوم مفجوعة على خبر أنني سأموت الآن، ولا أعلم من يقولها، ولكن إذا صحوت من النوم أتشهد واذكر الله وأقول لا إله إلا الله إلى أن يغلبني النوم دون أن أعلم، وكل هذه الأحداث تأتي وتذهب بلمح البصر، في بدايتها كانت تؤثر بي، وأخاف فعلا، وأردد أذكاري كلها إلى أن أنام، ولكن مع الأيام أصبحت هذه الحالة سريعة جدا بعد ما كنت أبقى لمدة ساعة أو نصف ساعة وأنا خائفة حتى أنام.
هذه الحالة تلازمني منذ 5 سنوات تقريبا، وأصبحت حريصة أن لا أنام حتى أقرأ آية الكرسي، صدقت هذه الحالة في بدايتها وأن هذا إنذارا لي بالموت، وأن الله يريد بي الرحمة والتوبة قبل الموت حتى وصلت إلى مرحلة وسوسة الموت وأصبحت أفكر فيه كثيرا، أحيانا أشم رائحة كريهة بداخل عقلي صوتا يقول لي هذه رائحة الموت، وكنت أستعيذ من الشيطان كثيرا وأحاربها، وكانت تزداد في سجودي، كنت أشعر أن ملك الموت سيدخل ويأخذ روحي، وأنتظره وإحساسي كله جهة باب الغرفة، وأول مرة شعرت بها عندما كنت أصلي الوتر فكنت أدعو الله بكل حزن، ومتأثرة جدا؛ لأنني انظلمت بموضوع وانتهى -والحمد لله-، وأثناء دعائي جاءني الخوف من الموت فأصبحت أرتجف ثم زاد بكائي حتى لم أعد أستطع الوقوف، وكانت تلك اللحظات أقوى لحظات إحساسي بقدوم الموت ولم تعود لي مرة أخرى.
بدأت تقل تدريجيا، وأصبحت متعودة عليها وأقول لنفسي لو كنت سأموت فعلا وسيدخل ملك الموت وأن هذا الإحساس صادق كنت ميتة من زمان، وكل هذه محاولات للتقليل منها وفعلا لم تعد تخيفني باستثناء وقت النوم أصحو على صوت أحدهم يقول لي: سأموت الآن أو ملك الموت سوف يأتي ليأخذ روحي، أو عبارات مثل هذه ولا أعلم ما السبب في هذا؟
وبالنسبة لحياتي فهي عادية جدا يعني فيها يوم سعيد وآخر تعيس، والحمد لله أشعر أنها طبيعية.