السؤال
السلام عليكم.
أشعر بالضيق والحزن وبصعوبة التعامل مع بعض الناس، سواء من الجيران، أو الأصدقاء، وذلك بسبب أساليبهم وكلامهم غير المنضبط بالأدب والشرع، وملابس بعض النساء غير المحتشمة، وأفكارهم وآرائهم المغلوطة، وقدواتهم غير الصالحة، وأهدافهم من النوم والطعام والشراب والمال ونيل الشهادات، أما الله وشرعه ونبيه ونصرة الدين فلا يلتفتون لمثل ذلك.
فلا أفكاري مثل أفكارهم، ولا أسلوبي مثل أسلوبهم، ولا أهدافي مثل أهدافهم، وخاصة أن الله فضل وأنعم علي بالاستقامة على شرعه واتباع نبيه، وربما تنصحوني بالصبر عليهم ودعوتهم إلى الحق، فأقول أن هؤلاء تشربوا كل هذه الأفكار والمعتقدات، واعتادو عليها، فيسخرون من كلامي، ويحذروني من أفكاري.
أنا أعلم أننا في زمن الغربة، ويجب أن نصبر، وأنا لا أنتظر من الناس جميعهم أن يكونوا مستقيمين محترمين مؤدبين، بلا شك هذا مستحيل، فكيف أتعامل معهم، مع العلم أن أكثر المجتمع هكذا؟ فإما أن أتنازل عن مبادئي عن أوامر ربي، وأختلط معهم، وأسمع باطلهم، وربما أتأثر بهم، وهذا محال، أو أن أترك التعامل معهم، وأقتصر على السلام والابتسامة فقط، أو أن أثبت وأدعوهم بالحكمة والموعظة الحسنة، وأصبر على أذاهم وسخريتهم، فتبقى مشكلة الشك في نفسي ومعتقداتي جراء إنكارهم.