السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكركم على هذا الموقع المليء بالمحتوى المثري، والذي أقضي بعض وقت فراغي في تصفحه والاستفادة منه، جزاكم الله خيرًا.
مشكلتي تتعلق بإيجاد صديقة مقربة صالحة، نأخذ بأيدي بعضنا إلى طريق يرضي الله عز وجل عنا، فلقد عانيت قبل فترة من انتهاء صداقة كانت بالنسبة لي كالأخت، ولكنني أدركت الخيرة وحكمة الله من هذا الفراق، وأنا في صدد تجاوزه والحمد لله.
الآن لدي عدة صداقات سطحية، لا تتجاوز الأحاديث العادية والترفيه ومشاركة الاهتمامات، ولكن أبدت إحداهن رغبتها بطريقة غير مباشرة في التقرب، بأن تحادثني وتفتح لي قلبها أكثر مما تفعل مع الأخريات، ولكنها شخص مزاجي -للأسف-، فقد كنا نضحك ونخرج مع بعضنا، ونجلس نتحدث وكأننا صديقات، ولكن قبل يومين، فتحت لها قلبي بشأن موضوع الصداقة التي انتهت والتي ذكرتها في البداية، فقالت لي إنني شخص يعطي كثيرًا، ويرفع سقف توقعاته بالناس، وإن هناك احتمالًا أن يكون ذلك سببًا في إنهاء تلك العلاقات.
وقالت إن عطائي المعنوي ومحاولتي لمساعدتها هي أيضًا تخنقها أحيانًا، وأنني يجب أن أضع مسافة بيني وبينها، وأنها تعتبرني أختها ولهذا قالت لي هذا الكلام، ولكنه جرحني نوعًا ما، يشهد الله عليّ أنني لم ألتصق بها أو أضايقها، وأنني أعلم عن بعض أخبارها من الفتيات الأخريات، ولا أسأل ولا أتطفل.
كنت أنظر إليها كصديقة أقرب من البقية، فهي تختار الجلوس معي، وإن أرادت أحدًا تتحدث معه تجدني، وكنا قريبتين قبل هذا، ولكنها فجأة صدمتني بهذا الكلام، فلقد تشاركنا بعض الأسرار، بالرغم من أنها شخص متردد ومزاجي، فهي لم تثق بي بعض الشيء إلا مؤخرًا، وأنا لا ألومها، بل بالعكس، أريد -إن كان في ذلك خير- أن تُبنى صداقتنا بشكل متزن وبطيء حتى تثبت -بإذن الله-.
فما توجيهكم ونصحكم في التعامل معها؟ لأنني أحسست بالإحباط بعد كلامها.