السؤال
السلام عليكم..
أنا طالب في الجامعة أدرس لغة أجنبية.
بدأت مشكلتي من الثانوية العامة، والتي نبذل فيها قصارى جهدنا كي ندخل كلية عالية، لكني مع التزامي ودخولي لطريق الدين والتدين بفضل الله تعالى -أحمده وأشكره سبحانه على تلك النعمة التي أقدر أهميتها ولن أتخلى بإذن الله عنها أبدا، أسأل الله ذلك- بدأت تلك المشكلة، ولكن بالطبع لن أعلق سبب تلك المشكلة بتديني أبدا، فأكيد أن تلك المشكلة إنما هي نابعة مني.
فمنذ سيري على ذلك الطريق وأنا أحاول أن أجعل كل عمل أعمله لوجه الله وحده، وألا تكون نيتي أبدا دنيوية، فمثلا دراستي تكون لله ولنفع الأمة و...إلخ، وكذلك مع بقية الأعمال، لكني عندما أردت ذلك بدأت الوساوس تلاحقني من كل مكان، فتقول لي إنك تدرس من أجل الدنيا ومن أجل الحصول على المال، ما هذا؟ هل خلقت لأجل هذا؟ إنما خلقت لتعبد الله، لا لأن تجمع المال والحصول على وظيفة مرموقة، وهكذا.
فبدأت أبحث عن حل لتلك الوساوس، فوجدت حلها، وهو الإعراض عنها، فكلما حاولت الإعراض عنها جاءت لي مرة أخرى، وأحس أني غير مقتنع بالإعراض عنها، فشكوتها لأحد الشيوخ فقال لي:
هذه الوساوس بسبب أنك لا تريد الدراسة أصلا، ولا تريد العمل، وإن كنت تريد ذلك لما جاءت إليك تلك الوساوس، ومع ذلك الأمر بدأ مستواي في الدراسة ينزل، وينزل، حتى دخلت الامتحانات وأصبت بالكسل الشديد والإحباط حتى أصبحت نتائجي في الاختبار أقل مما يجب، مع أنها ليست سيئة جدا، لكن المشكلة ما زالت معي في الجامعة، وتزيد، حتى أصبحت مهملا جدا، وأخشى السقوط، وأهلي غاضبون مني، فما الحل؟