السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا طالب جامعي عمري 22 سنة، حدثت لي بعض المشاكل الدراسية، ورسبت في السنة الأولى، بسبب تقصيري وجهلي، فقد أدركت أنني لو دخلت الامتحان سأنجح، ولكن لن أحصل على تقدير مرتفع، وخوفي من والدي أثر علي، فقررت أن لا أدخل الامتحان، وأؤجل لمدة سنة حتى أذاكر وأحصل على تقدير (ممتاز)، وأدركت بعد إعادة السنة عدم استطاعتي على تحصيل تقدير أعلى من (مقبول).
حاليًا في نظر أهلي أنني تخرجت، والواقع أنني لم أتخرج، ومنذ أربعة شهور تقربت من الله، وكنت أقوم الليل وأدعو الله كثيرًا حتى يخرجني من هذا الكرب ويستر علي، أعلم أن الله لا يحابي الجهلاء، ولكن ثقتي في رحمته كبيرة، وبالوقت الحالي أجلس في مقهي في المدينة ولا أدري ماذا أفعل؟ فقد ضاقت بي كل السبل.
لدي وسواس يقول إنني تقربت من الله لأجل إخراجي من هذه المصيبة، وأنني لم أصدق النية مع الله، فلن يستجيب لي، ولكن قلبي تعلق في صلاة وقيام الليل، خائف لو أعطاني الله ما أريد أن أرجع عن طاعته وأقصر في عبادته.
أكتب لكم في موقعكم الكريم لأنني أريد التحدث وإخراج ما في نفسي، وأريد أن تدعو لي بأن يفرج الله همي ويزيل حزني ويستر علي، فالموت أهون عندي من إخبار أبي وأمي بما حدث، ولولا خوفي من الله وعذاب الله لقتلت نفسي، ودائمًا أذكر نفسي بقوله: (لا تقنطوا من رحمة الله).