السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا طالب جامعي، أصبت بوسواس قهري في عدة أمور، منها الطهارة، ولم أهتم به في البداية، إلى أن أتاني وسواس في إنكار المنكر، وأصبحَت هواجس، وأصبحت أفعل أموراً غريبة، وأصبحت غير مهتم بأهدافي وأحلامي، وأكثر من النوم، فقدت هدفي الذي هو نصرة الإسلام بالعلم، أصبحت غير مجتهد فيه، كنت آخذ ثلاث دورات، الآن لا شيء، مع أني أنكر بعض المنكرات، لكن الهواجس التي تأتيني كثيرة جداً، ولم أعد أحفظ القرآن والعلم الشرعي كما كنت بسبب هاجس: كيف تصبح حافظاً لكتاب الله وأنت لا تنكر أو سيكون الأمر عليك أكبر في الإنكار؟!
لفترات كنت لا أحب مخالطة الناس والزيارات بسبب الهواجس ووسواس إنكار المنكر، وهذا سبب لي الاكتئاب، تركت كل شيء تقريباً، وكنت أنام فقط وأضيع الوقت، الآن تحسنت حالتي -والحمد لله-.
هنالك أشياء أخرى، مثلاً أتيت إلى مجموعة في السكن، ولديهم (واي فاي) يستعملونه في الدراسة وفي أشياء محرمة، وأنا بعد أن فعّلوا الخدمة اشتركت معهم، فهل أكون معاوناً لهم؟ وهل أستمر في الأشهر القادمة؟ وهل إذا لم أكمل حصتي من النت واستخدمها الآخرون، هل أكون عاونتهم؟
هم -الحمد لله- منهم من يصلي صلاه الصبح في المسجد.
الآن بسبب هذه الهواجس أصبحت أتابع الناس ومنكراتهم، وأصبح رأسي مشتتاً، نادراً ما أتوقف عن التفكير، حتى أوراد الأذكار وأشياء كثيرة أصبحت سيئاً فيها بسبب غفلتي عن نفسي، حتى مستواي الدراسي انخفض، أريد أن أركز في نفسي، وهل يعتبر ما قلته شكوى لغير الله؟
والداي لم أعد معهما كما أريد.