السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة، أبلغ من العمر 19 عامًا، تعرفت إلى شاب عندما كان عمري 14 عامًا، ودامت علاقتنا بعدها، وكنا نتحدث في الهاتف إذا أتيحت لنا الفرصة، ونتقابل أحيانًا. في العام الماضي أدركت حقيقة ما كنت أفعل، واستشعرت خطئي، وندمت ندمًا شديدًا، فقررت أن أنهي علاقتي بهذا الشاب رغم أنني أحبه حبًا جمًّا، وهو أيضًا يحبني، ولم أر منه إلَّا الخير.
التحق هو بمهنة معينة؛ ممّا جعلني أزداد رغبة في إنهاء هذه العلاقة، نظرًا للتجاوزات الدينية التي تفرضها هذه المهنة في بلدنا، وبالفعل أنهيت علاقتي به، واستطعت أن أنساه قليلاً.
كنت أحاول جاهدة أن أتقرب من ربي كثيرًا، خصوصًا أني من عائلة متدينة، ولباسي محتشم، لكن علاقتي بهذا الشخص كانت دائمًا ما تشعرني بأني أخون والدي، ولا أحترم مظهري الديني.
بعد إنهاء العلاقة التي مر عليها 5 أشهر دون تراجع مني حدث أن راسلني في يوم من الأيام عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يومًا بعد يوم أصبحت أتحدث معه كثيرًا، وعدنا كما كنا في السابق (أي تلك العلاقة)، وأصبحت أدرس في مدينة بعيدة عن مدينتي، فصرت ألتقي به سرًا، وقبل أسبوع تقريبًا التقيت به ووقع بيننا تجاوزات جعلتني أعيش عذابًا ضميريًا عظيمًا.
سؤالي الآن -بارك الله فيكم-: كيف أتخلص من حبي لهذا الشخص وهو يحبني ولا يريد مفارقتي، ولكني لا أريد أن أكون في علاقة كهذه؛ لأنها تجعلني أتحسر على نفسي يوميًا، خصوصًا بعد الحادث الأخير؟!
انصحوني بنصيحتكم لابنتكم، بارك الله فيكم، فأنا في أمس الحاجة لنصحكم.