السؤال
أنا بنت بعمر ٢٤ سنة، عرفت شخصاً جيداً في النادي، وتحدثنا مع بعض لأكثر من ٦ سنين، لأني كنت طالبة، وأحببنا بعضنا بكل مزايانا وعيوبنا، ونختلف أحياناً ونرجع لبعض، وبدون علم أهلي.
حين أكملنا الجامعة ووصلنا للسنة السابعة، خطبني وطلب أن تبقى الخطوبة سنتين، وأمي استكثرتها جداً، ولكنها وافقت؛ لأني أحبه، وهو يبادلني نفس الشعور تماماً.
أهلي أشعروني أن اختياري خطأ، وأنه لا يصلح؛ لأنه فقير جداً، لكنه محترم، ولم تحصل منه إهانة لي، بخلاف كثير من الشباب في هذا الزمن.
كما أنه كان يساعدني في كل شيء، وأهله يريدون أن تتزوج أخته الصغيرة قبل زواجه، فحددوا لها سنة، وحددوا له سنتين، مع أني مخطوبة قبلها، وهذا شيء أغضبني من خطيبي، فأنا أحب أن أكون معه، وهو يحب ذلك، ولكن الحالة المادية صعبة.
هو يعمل عملين لأجل أن يتزوج، ولما أقول له كلم والدك ليساعدك، يقول لي: لا، أنا أريد أن أعتمد على نفسي. مع أن أهله طيبون جداً، وكنت أقعد معهم كثيراً، لكن والده يحب بناته أكثر، مع أنه الابن الوحيد لهم.
أريد أن أعرف كيف أتعامل مع أهلي في موضوع أنه ليس بمستواي، لأن دراسته في معهد فني صناعي، وأنا ماجستير، وأيضاً لأنه فقير جداً، وهذا ليس له فيه يد، ودائماً يسخرون منه، وأنا عشت معه فترة طويلة جداً، ولا أستطيع أن أستغني عنه، حتى ولو حدثت مشكلة بيننا، دائماً يقولون لي إنه اختيارك أنت!
إنهم لا يبدون فرحهم لي، بل كل دقيقة يعيروني على اختياري، ولما جاء مرة واحدة لزيارتي في البيت كانوا متضايقين منه، وغير مهتمين بوجوده، ومع ذلك هو يحبني.