السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بارك الله فيكم، وشكراً لكم على ما تقومون به وتقدمونه لهذه الأمة، أسأل الله أن يكتب أجركم جميعاً.
لدي خوف كبير يمنعني من حضور المناسبات، ويمنعني من الاجتماع مع معظم الناس، ولكني أحياناً أجد نفسي إذا أصبحت في اجتماع ما أتجرأ قليلاً حتى تتجه الأضواء لي، وأصبح أنا المتحدث، والكل ساكت، هنا أشعر بخوف داخلي، وأشعر أن صوتي يرتجف، ويتكرر هذا المشهد في كل مرة أقدم على وظيفة جديدة.
فمثلاً: قبلت قبولاً مبدئياً في وظيفة أفضل من عملي الحالي، (فعملي الحالي مندوب توصيل)، وحين ذهابي لمقر الشركة لإجراء المقابلة، وجدت عدداً لا بأس به ينتظر، قد يكون أقل من ٣٠ شخصاً، فأصابني خوف ورهبة أيضاً، وغادرت المكان.
وينطبق نفس الكلام على معظم الاجتماعات العائلية التي لا أحضرها بسبب الخوف، ولكن في نفس الوقت قد أجتمع مع مجموعة من الأهل في مكان مفتوح (مثلاً حديقة)، فأجد أني أتقبل الأمر أكثر من الاجتماع المنزلي الذي لا أحضره أساساً بسبب التخوف، مع أني حاولت أن أجبر نفسي على حضور بعض المناسبات، ولكن حتى التي استطعت حضورها فقد كنت كالجدار فيها لا أتحرك، ولا أتحدث إلا مع من يجلس بجواري فقط.
فهذه الرهبة بدأت بشكل واضح وصريح منذ عدة سنوات تؤثر على سير حياتي، فقد اعتزلت الكثير من الأهل والأصدقاء، وأثرت على تطوري الوظيفي، وعلى رغبتي بالزواج، وعلى أمور كثيرة.
ملاحظة أخيرة: في حال كنت أحتاج لتناول أي دواء فإني أود إعلامكم بأني شخص أعاني من معدتي، وعدم تقبلها لأمور كثيرة، كما أني مصاب بالسمنة.
وشكراً لكم.