السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم، وفي سعيكم، وثبتكم على طريق التقوى، ووقاكم همزات الشياطين، وشكراً لكم على كل شيء.
أنا بعمر 19 سنة، طالب طب، أرجوكم، وأسألكم الدعاء لي، عسى الله أن يتقبل منكم، أنا عالق في الشهوات المنحرفة منذ سبع سنوات، وكلما عصيت الله أتوب، وأقول: ربي أنقذني، واغفر لي، واهدني، وأبكي، وأدعوه في الثلت الأخير من الليل، ثم أعود إلى معصيته بعد أيام قليلة من التوبة، ثم أتوب وأفعل الذي فعلته، ثم أعود.
منذ فترة قررت التصدق بالمنحة الجامعية، وتصدقت بكل مالي، وأقول في نفسي هذه الصدقة حتى ينقذني ربي من الشهوات، ثم أعود لها، وبدأت أحفظ القرآن عند شيخ، وأتممت جزء عم، وسورة البقرة -والحمد لله-، ولكني ما زلت أعصي الله كثيراً -والحمد لله- لا زلت أتوب في كل مرة، ضعفت ولم أستطع.
أرجوكم، ادعوا لي، فإن نتائجي في الدراسة تراجعت، وأصبحت منشغلاً بهموم الذنوب، ولا أدرس إلا قليلاً، حتى مع القرآن تراجعت.
لاحظت أني كلما عصيت الله ثم تبت، وكان عندي موعد لعرض الحفظ على الشيخ يتعطل الموعد ذلك اليوم، ويقول لي الشيخ غداً، فإذا وفقني الله لإتمام اليوم بغير معصية أعرض ما حفظته على الشيخ.
كما أنني لا أقدر على الصيام بسبب الدراسة والحفظ، أريد أن أكون صالحاً لا مجرماً، أصبحت أتمنى الموت كي لا أستمر في معصية الله، كما أن صديقي رآني في منامه وأنا متجه إلى النار -جهنم-، ولا أحد غيري يدري عما أفعل، سوى الله السَّتِير.
شكراً لكم، وجزاكم الله خيراً.