السؤال
أنا بعمر ٢٣ سنة، حين كنت صغيرة كنت غير جميلة، وكنت أتعرض لتنمر حتى من أهلي، وكان أبي متزوجاً بأخرى غير أمي، وكان دائماً في مشاكل وضغوطات في البيت، وكنت آخر اهتماماته، وليس عندنا حب في حياتنا.
حين وصلت لمرحلة الثانوية صرت جميلة جداً، والكل مهتم بي، حتى أهلي بعد أن كانوا يتنمرون علي، صار الكل فرحاً بجمالي، ولما وصلت لهذا السن ظهر رجال كثيرون معجبون بي، وتصلني رسائل، وخطاب يتقدمون لخطبتي، وكلمت واحداً واثنين وثلاتة.
صرت فرحة بسبب أنه يوجد من يحبني، ويهتم بي، مع أني كنت أعلم أن التواصل مع الرجال حرام، وكنت أحزن وأندم، ولكني أصلي منذ مرحلة الإعدادي، ومنتظمة عليها، وأحفظ القرآن، وأصلي قيام الليل، وأحافظ على الأذكار والاستغفار، ومواظبة على ذلك منذ الإعدادي.
الآن، الحمد لله: صرت مخطوبة لشخص، ولا أحبه وليس عندي قبول له، ولكن قلت بما أني عملت ذنوباً، وكلمت شباباً، سأتقي ربنا، وأفتح بيتاً، وأعيش بالحلال، ولكني ما استطعت أن أتحمل هذا الشخص، ولم أحبه ففسخت الخطبة.
الآن يوجد شخص آخر يحبني منذ زمن، منذ كنت صغيرة، ومتقدم لي، وأخاف أن أوافق، وأشعر أن الله سيعاقبني على ما عملت، وسأبقى أعيش بذنبي أني كلمت رجالاً.
كل الكلام الذي صار بيننا كان كلامًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وأنا طوال عمري ما رأيتهم، ولا خرجت معهم، ولقد ندمت على الذي عملته، وأحزن وأغضب على نفسي لما عملته، وأقول: أين كان عقلي.
أخاف أن أتزوج وأبقى في مشاكل، والشخص الذي سيكون معي سيتغير، بسبب الذنب الذي عملته في حياتي، وصرت أفكر أني لا أُخطب، ولا أتزوج لأجل أني لا أستحق، فهل لو خطبت يكون من حقه أن أخبره بكل الماضي؟ وهل سيسامحني؟
أنا أعيش في ندم كل يوم، وغير قادرة على أن أسامح نفسي، ولا أعيش حياتي بسبب أني أعرف أن علاقة الفتاة مع رجل يحرم حتى مجرد الكلام بينهم.
ساعدوني.