السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في الحقيقة لا أعرف من أين أبدأ سِوى أنّ أول سؤال سأطرحه هو: هل هناك نهي للنفس عن فعل شيء له مضارّ على صحة الإنسان؟ يعني عند كبت النفس عن فعل شيء تُريده، هل سيعود بالضرر على الجسم أم لا؟ قد يكون هذا باباً من أبواب الشيطان والوسوسة التي يجبُ أن أُواصل علاجها بالرقية الشرعية، هل هذا الاختيار الذي أصبح عندي سببه مرض؟
يُوسوس لي الشيطان حول الاختلافات الحاصلة مثلاً بين أهل الفتاوى، وعلاقة ذلك بالسعي نحو كسب المال الحلال، مثلاً يقول بعض العلماء بأنه لا يجوز بيع الهواتف الجوالة لمن غلب على الظن أنه سيستعملها في الحرام، ويقولون لا يجوز الجلوس في المقاهي والذهاب إلى الشواطئ، ولا يجوز الجلوس في مطعم فيه موسيقى؛ لأن الذهاب إلى الحرام يكون حراماً، وغير ذلك، وكُلّ ذلك يُشعرني بالقلق طوال الوقت.
هذه الأفكار تتنحى عني عندما أخرج للترفيه عن نفسي مثلاً في مقهى، أو في مطعم مع أحد الأشخاص، لكن عند جلوسي ومع حُبّي لزيادة معرفة الدين وتطبيقه أصبحتُ غير مُرتاح وأنا جالس في مقهى، مثلاً: فكيف هم النّاس المتدينون مع ذواتهم وفي حياتهم؟
لا أعرف هل كُلّ شيء يجب السؤال عن حُكمه في الإسلام، أم ذلك فيه مبالغة؟ لأنني أخشى أن آكل مالاً حرامًا يوماً ما، وعندما أجِد في حياتي الرّخاء لا أُفكّر في عديد الأمور، يعني قد أسلك مسلكاً ينتهي بي لأكل الحرام وأنا لا أعلم، فهل هنالك قاعدة أو طريق أبني عليه أهدافي؟