السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ فترة كنت أتناقش كثيرًا حول الجدل القائم على موضوع "الخلع"؛ فقد سمعت أو قرأت عنه في الحديث الخاص بالسيدة جميلة بنت أُبيّ بن سلول، وسيدنا ثابت بن قيس بن شماس، وكنت أقول: إن صحابيةً جاءت لسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، وقالت: "يا رسول الله، ما أعيب على زوجي شيئًا إلا أنني لا أطيقه إذا رأيته قادمًا في عصبة كان أقصرهم طولاً، وأقبحهم شكلاً، فأخبر نبينا الكريم الصحابي، فقال: "يا رسول الله تزوجتها بأحب مالي إلي، حديقتي إن ردتها إلي طلقتها، فسألها النبي صلى الله عليه وسلم "أتردين عليه حديقته؟ قالت: نعم وزيادةً"، فقال عليه الصلاة والسلام: (أما الزيادة فلا، ولكن حديقته) قالت: نعم، فأخذ ماله وخلى سبيلها.
ما نريد الزيادة، وكنت أقول: إن الصحابي هنا هو من طلق، وهو من اختار الافتداء، وبأنه له أن يختار، ثم بعد مدة رأيت "فيديو" فدخلت أبحث عن الحديث فلم أجده بهذه الرواية نهائياً، ورأيت أنه لا يختار إنما ترد له المهر تقريباً.
أنا لا أتذكر نهائياً ممن سمعت أو متى، أو هل سمعت أو قرأت هذا الحديث هكذا؟! وما التفسر الذي كنت أقوله؟ لكني على الأرجع لم أختلق كل هذه الرواية من عندي، بل إنني أتذكر أنه كان هناك رواية بلفظ، (طلقها حتى بقرطها هذا)، وروايات عن حالات افتداء الصحابة -رضوان الله عليهم- وتخدم رأي أن الرجل يقرر الافتداء، وكانت هذه الرواية فيما رأيت أو سمعت، ولا أظن أني لم أختلق كل هذا من عندي.
ماذا أفعل؟ أنا خائف من الذنوب، وعاهدت نفسي بعون الله أني لن أتكلم في الدين إلا بعد التأكد التام، لأني أظن بأني سأتكلم بما تهوى نفسي، فما العمل؟