الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تنصحونني بكتابة الأفكار والمشاعر الوسواسية كعلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شخص أوسوس لكن أحاول تجاهل الوسواس، سمعت بفوائد كتابة الأفكار والمشاعر وأريد تجربتها، ولكني أخاف عند كتابة الأفكار الوسواسية أن أبدأ بالاسترسال معها في الورقة، فبماذا تنصحوني؟

وإذا كان عدم كتابة الوساوس أفضل فكيف أفرق بأن هذه الأفكار حقيقية تستحق كتابتها أم مجرد وساوس؟ حيث أجد أن الكتابة تساعد على التفكير المنطقي، ولكن بنفس الوقت لا أريد الاسترسال الزائد مع الوسواس.

جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Sara حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في استشارات إسلام ويب.

الوساوس يمكن أن تكون مجرد سمة بسيطة تتصف بها شخصية الإنسان، تجد بعض الناس يتميزون بالتدقيق في الأمور، وتأتيهم أفكار تتسلط عليهم، لكن يستطيعون مقاومتها، هذا كله من الوسوسة.

والوساوس قد تأخذ الطابع المرضي، فقد تكون في شكل أفكار أو أفعال أو طقوس نمطية، أو شكوك، أو مخاوف، وفي جميع الأحوال -خاصَّةً الوساوس الفكرية- تكون متسلّطة على الإنسان ومستحوذة، ويعرف الإنسان سخفها تمامًا، ويحاول أن يتخلَّص منها لكنّه يجد صعوبة في ذلك.

هذا التعريف المبسّط -أيتها الفاضلة الكريمة- سوف يتيح لك الفرصة بأن تفرّقي بين الأفكار الطبيعية السليمة المتوازنة وما بين الفكر الوسواسي. وقد أحسنت حين ذكرت أنك لا تريدين الاسترسال مع الفكر الوسواسي، وهذه من أفضل طُرق علاج الوساوس، هي أن نتجاهلها، أن نحقّرها، وأن نغلق الباب أمامها من خلال عدم الاسترسال فيها، بل صرف الانتباه عنها من خلال الإتيان بأفكار جديدة تكون أكثر فائدة ومنفعة للإنسان.

أعتقد بذلك أكونُ قد أجبتُ على استفسارك، و-لا قدّر الله- إذا هيمنت عليك هذه الأفكار في المستقبل يمكنك التواصل معنا، أو القيام بزيارة طبيب نفسي موثوق به.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً