السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
أسأل الله العظيم أن يبارك في وقتكم جميعاً بسبب مساعدة الناس في أمور دينهم.
أنا شاب في مرحلة الشباب من عمري، لا أزكي نفسي على الله، ولكني -والحمد لله- ملتزم، وأحاول الوصول إلى ما يحب الله أن يراني عليه.
ابتليت منذ فترة بمعصية العادة السرية، ولكني أبتعد فترة وأعود كثيراً للتوبة في نفس اليوم، وتؤنبني نفسي، وأعود أيضاً، ورغم ذلك عاهدت الله كثيراً، ونفذت بعض الوعود، مثل أني قلت: إن فعلت كذا أصوم 3 أيام -مثلاً- وفعلاً نفذت الوعد ثم قلت: إن فعلت الذنب مرة أخرى فسأصوم خمسة أيام وأقرأ عشرة أجزاء، وأخرج صدقة مقدارها 100 جنيه، مثلاً، ثم رجعت وبدأت في قضاء الكفارة التي علي، وفي منتصف الطريق أصوم وأرجع، ثم أبدأ من البداية مرة أخرى.
الأمر الثاني، أنا في حيرة من أمري، لا أعلم ما إذا كنت أفعل ما أقول، فأنا -الحمد لله- عازم على التوبة، ولكن الذي أتساءل عنه هل أقضي ما علي؟ رغم أني رجعت وعدت وتكرر الأمر، ولم أؤد الكفارة!
الأمر الآخر: أنا يأخذني الحماس، وأقول: والله لن أفعل كذا، وأعاهد الله أن لا أفعل كذا، مثل قول: والله لأنازعن أصحاب محمد على باب الجنة، وبالفعل أحلف ولا أعلم حكم ما أحلف عليه حال الحماس، حتى أرغم نفسي على الطاعة.
الآن هل أصوم 3 أيام، وأقضي الكفارة أم أقضي ما علي، وهو خمسة أيام وعشرة أجزاء، و100 جنيه صدقة، وأنهي العهد أم ما زال العهد مستمراً؟
ماذا أقول حتى أبدأ صفحة بيضاء بدون ضغط، ولا عبء لا أتحمله، وأنهي هذا العهد؟ لأني لا أطيق العذاب الذي أنا فيه، وتأنيب الضمير المستمر.
أسأل الله التوبة والقبول، جزاكم الله كل خير.