السؤال
السلام عليكم.
في موقع من مواقع العمل قام شاب غير عربي بإرسال رسالة لي، وأنا لا أتحدث مع الشباب إطلاقًا؛ لأن ذلك يؤدي إلى الفتنة، ولكننا ندرس في نفس التخصص، وهو يكبرني بسنة، وهو مسلم، وقد قمت بإخباره بأني متدينة؛ لكي يعلم حدوده، وأني لا أتحدث مع الشباب، فأبدى إعجابه بهذا.
ثم تحدثنا بصورة رسمية عن التخصص، ثم نصحته بالاهتمام بالعبادة والصلاة، وأن يكون مسلمًا صالحًا، ونصحته بأن يصلي الجمعة، ويقرأ سورة الكهف، ثم تفاجأت بأنه عرض علي فكرة الزواج؛ لأنه لن يجد فتاةً بشخصيتي، فأخبرته بأني ما زلت أدرس، وأن يترك هذا الأمر لله.
ثم تحدثنا عن بعض المعلومات العامة عن بعضنا، وليست الخاصة جدًا، مثل: الهوايات، وهكذا، ثم أغلقنا الموضوع، وقد حدث هذا كله في حدود أربعة أيام، ثم بعثت له رسالةً كتبتها على ورقة، بأنني لن أتحدث معه مرةً أخرى تجنبًا للفتن، وأن الشيطان يبعدنا عن الطريق الصحيح، وهكذا.
ولكني الآن أشعر بضيق، وبمشاعر متضاربة؛ فتارةً أقول: إن ما فعلته كان صوابًا، وتارةً أقول: بأنه شخص محترم، فكيف أتخلص من هذا التفكير؟