السؤال
السلام عليكم.
أحببت فتاةً، وأعترف أني أخطأت عندما تحدثت معها، لكن الله يشهد أن نيتي كانت الزواج فعلاً، أهلها عرفوا أننا نتحدث، فطلب والدها وأخوها مقابلة أبي، اعتذر أبي لهم، وقال لهم إنها غلطة ولن تتكرر، ووعدهم بذلك.
مع العلم أنني كنت قد أخبرت أهلي أني أحب هذه البنت، وأريد الزواج منها، وأهلي وافقوا، لكن لم يعرفوا أننا نتحدث، كنا ننتظر تحسن الوضع المادي قليلاً لأطلبها، ولليوم أحبها وأريد أن أطلبها، وأهلي موافقون.
المهم بعد هذه الحادثة، التقيت بأخيها مع أصحابه في الشارع، عندما جئت لأسلم عليهم، ابتعد أخوها لكي لا أسلم عليه، فامتنعت عن السلام كي لا أحرجه ولا يحرجني.
منذ ذلك الموقف، لاحظت أنه لا يطيقني، لذا أصبحت أتجنبه خوفًا من الإحراج، وأنا مقدر لموقفه، ومعه حق أن يستاء مني، لكن الموضوع انتهى، وأبي وعدهم، واعتذر لهم، لو طلبوا رؤيتي مع أبي، كنت سأذهب واعتذر، لكنهم طلبوا رؤية أبي فقط، وأغلقوا الموضوع.
سؤالي هو: رأيت في فتاوى كثيرة عن الخصام والبغضاء والشحناء، وأن المغفرة للمسلم المتخاصم مع أخيه لا تحدث، لكنني لست متخاصمًا معه، بل بالعكس أنا أحبه، ولا أحمل أي كره تجاهه، وأراعي مشاعره، هل أنا آثم ولا تُقبل مغفرتي وأكون مشمولًا بالحديث؟
لقد أصبحت غير قادر على فعل شيء منذ يومين، وأنا أفكر في هذا الموضوع، وصعب أن أجلس وأتحدث معه؛ لأن الموضوع حساس بالنسبة له، سأحاول الجلوس معه عندما أطلب أخته بالتأكيد، لكن طوال هذه الفترة، هل أنا آثم ولا تُقبل أعمالي واستغفاري؟ أرجوكم طمئنوني، فأنا لا أحمل أي كره تجاهه، بل بالعكس أحبه، والموضوع قد انتهى، ولكن الأمر حساس.