السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولًا وقبل كل شيء أود أن أشكركم على جهودكم المباركة.
أنا رجل تعديت الثلاثين من عمري، ومتزوج منذ سنة ونصف تقريبًا، زوجتي -ولله الحمد والمنة- فتاة ذات خلق ودين، وتتحلى بالكثير من الصفات الحميدة، وعائلتها طيبة، وأنا دائمًا أحاول إسعادها ومعاملتها بالحسنى بما يرضي الله تعالى.
مشكلتي هي أني سريع التأثر بشكلها، فبعض المرات يعجبني شكلها وأراها جميلة جدًا، وهذا قليل جدًا، لا أخفيكم أنها تعد جميلة بعيون البعض، وأكثر المرات لا أراها جميلة، خصوصًا عندما تبتسم أو تضحك، وهذا يؤثر على نفسيتي، فتراني عبوسًا ولا أرغب بالجلوس معها ومحادثتها، ولكني أتحامل على نفسي حفاظاً على مشاعرها، علمًا بأنها تشعر بذلك عندما أعبس وتقول: بالتأكيد لم يعجبك شكلي اليوم.
أنا صدقًا لا أفكر بالطلاق منها؛ لأنها تحبني ومتعلقة بي كثيرًا، ولا أرغب في كسر خاطرها، وقد جربت مرارًا وطالبتها بالتغيير لتبدو جميلة في نظري، في وجهها بعض التجاعيد، وهي نحيلة جدًا وقصيرة القامة، والفتاة حاولت مشكورة فيما تستطيع أن تحسنه لكن دون نتائج واضحة للأسف.
مشكلتي أني أطلق النظر كثيرًا، وهذا حرام شرعًا بالتأكيد، وأرى بعض النساء أجمل وأكثر أنوثة من زوجتي في أجسادهن، وأبدأ بالمقارنة، وهذا يزيد الغصة في قلبي، فأنا لا أريد الزواج عليها؛ لأن ذلك سيؤذيها رغم قدرتي ماديًا على ذلك -ولله الحمد-.
فهل لو أمسكتها وداومت المعاملة الحسنة معها، رغم عدم حبها أو الميل لها، وصبرت ولم أتزوج عليها أو أطلقها، هل أثاب على ذلك؟ وهل هنالك حديث يدل على ذلك؟ أم تنصحوني بالزواج لأعف نفسي؟ علمًا بأننا لم نرزق بطفل إلى الآن، ونفكر في ذلك قريبًا، وكل ذلك بمشيئة الله طبعًا.
وشكرًا جزيلًا.